-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

الحبيب لم يعشق إلا كنين




عابره ... هي العشق المعروف للحبيب وهي ملهمة كل العابرات وإن كان في كثير من العابرات بحشر كنين ولكن برمزية عالية التخفي .... 

عابره هي أماني .. كانت تسكن جارة له عندما كان يسكن بأمبده المسح سابقاً وهي الحاره ١٢ الآن بالإيجار في غرفة واحده وكان يعمل موظف بوزارة الصحه ... وفي إحدي العابرات قال شغال في وزارة الصحه والبي ما عرفت دوا ..... 

الحبيب في تقديري وحسب معطيات قصائده فالحب الحقيقي في حياته هي كنين وكنين هذه في القريه في أوسلي وحتي هذه اللحظه لا يستطيع أحد ان يجزم من هي كنين ؟؟؟ مجرد تخمينات ليس إلا ....... ولكن الواضح إنها كانت نقطة ضعفه وكانت تملك فؤاده وتحتل كل دواخله ... فالناظر إلي أشعار الحبيب في كنين يجد فيها صدق عالي وإحساس بالغ الشفافية ودائماً ما تأتي أشعاره فيها تحمل طابع التبتل في محراب عشقها والتقديس المتناهي لحبها ... ورقم أن ما كتبه في عابره يعتبر هو الأكثر والأشهر من قصائده ولكن ما نظمه في كنين بلغت فيه شاعريته حد الدهشة والجنون .... 

حبوبة يا مرة العدل وحدها تكفي لكي تثبت ان الحبيب لم يعشق إلا كنين .... 

الحبيب في عابره يا بت المداين قال يوم تقع يا عابره نخله بينقطع تو في صبرنا .. يوم تقع يا عابره نخله بنحمل أحزانا ما قدرنا ... يوم تقع يا عابره نخله بتملأ حلق الزول مراره ... عندما كتب الحبيب هذه القصيده عابره كانت لم تتزوج حتي الآن ... بالتأكيد كان بقصد كنين وكأنه يشكي لي عابره فقده لكنين .. وفي زاك الوقت تزوجن اربعه فتيات من أوسلي وكان عيد ضحيه والذي لا شك فيه ان كنين كانت واحده فيهن ولكن فشل كل المتابعين ان يحددوا من هي ؟؟؟؟ 

في قصيدته الرائعه عن كنين قال .. الله يصونك يا كنين .. طولة غيابك لا متين ... إشمعني شوفتك بالسنين .. ومن بيتنا زي جدعة حجر ... ودي الخلت الناس بدت تخمن من هي كنين ... ولكن حتي بالرجوع لي ذلك العيد والأربعه الأتزوجن فيهو رغم إنو التخمين إتحصر في إتنين ولكن برضو ظلت حتي الآن كنين مجهوله ....!! 

لكن الواضح إنو حب كنين كان حب عذري جداً وواضح إنو كنين بت قريه وتحمل سمات بنات البلد العفيفات الخجولات وكان اللقيا بينهم نادره إن لم تكن معدومه ... وربما وهذا إعتقاد فقط وليس حقيقه فربما كان حبه لكنين من طرف واحد ولم تكن هي تبادله هذا الحب ولكنها بلا شك كانت مستمتعه بتلك الأشعار الفاره والبزخ الأدبي الذي أحاط بها والشهرة الكبيره رغم أنها مجهولة لكل الناس إلا للحبيب فقط ... !!! 

عابره بلا شك كانت تبادله هذا الحب وتلك حقيقة يعرفها الكثيرين وحتي بعد ان تزوجت وسكنت جده بالسعوديه ظلت في كثير من تصريحاتها لبعض صويحباتها تؤكد ان قلبها لا يزال يخفق بحب الحبيب ..... 

الحبيب متوصف جداً وبه حنين بالغ للصوفية والمسيد وهذا الشئ أوصله في نهاية ترحاله لمسيد الشيخ ابو حديد وإن كان رغم قصيدته الرائعه يا نعم الرجال والله ونعم الصحبه ... ديل الذاكرين دلوني لي نهر المياه العزبه ... رغم هذه القصيده يبدو أنه لا يزال رهين نفسه القلقة وأشواقه لبجوج التي هي قصة أخري وعشق آخر في حياة الحبيب لا يقل عن عشقه لعابرة وكنين .... !!!

تظل تجربة الشاعر محمد أحمد الحبيب تجربة فريده وغنيه بالكثير والكثير من الإبداع وتحمل طابع ساحر وبديع قل ان يوجد عند شاعر غيره ... ويظل الحبيب واحد من الذين شغلوا الناس لسنوات عديده ستتواصل لأزمنة قادمات ويظل واحد من أفضل وأميز الشعراء الذين عرفتهم منطقة منحني النيل ...
الدهمشي

اقراء ايضا عبر صفحات جريدة النخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا تعليقك أو تحليلك اسفل الموضوع

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير