-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة

الخميس، 9 مايو 2019

ذا النون من اللايفات في الفيس إلى الواقع ماذا أنت قائل


عثمان ذا النون أحد الناشطين والفاعلين في ثورة ديسمبر المجيدة التي تمكنت بتأثيرها أن تقتلع نظام الإنقاذ الذي حكم البلاد بالحديد والنار لمدة ثلاثين عاماً ماضية.

مارس الرجل السياسة عبر الجامعات وتنقل من تنظيم لآخر وبعدها أصبح لا يؤمن إلا بما يقول من أفكار ويعمل لها.

برز صوته وكان الأبرز مع آخرين عبر الأسافير وتحديداً في الحراك الأخير ، حيث كانت « لايفاته « الأهم والأكثر مشاهدة والأكبر متابعة من الآلاف الشباب الذي كانوا يتابعون صفحته في الفيس بوك ويتأثرون بما يقول ويطرح .

سقطت الإنقاذ وعاد الرجل للبلاد ولم تمضي على عودته إلا أيام معدودة فأثار فيها الجدل باستقباله المشهود وأحداث مخاطبته الأخيرة بساحة الاعتصام.

حوار : الرشيد أحمد – صحيفة اخبار اليوم

جلسنا إليه واستمعنا له وقال ما لديه من أفكار في حوارنا هذا فإلى مضابطه:_

المشهد الآن
{ ذا النون من اللايفات في الفيس إلى الواقع ماذا أنت قائل ؟
حديثك من اللايفات إلى الواقع هذا خطأ ، و ذو النون من الواقع الذي كان في بداية الحراك ثم إلى اللايفات دعماً وحشداً له ثم إلى الواقع مرة أخرى هذا هو الصحيح ، ما يحدث الآن بإختصار المشهد يقول أن غالب الناس لم تتمكن من الخروج من مرحلة الثورة إلى البناء ، كل الذي يحدث الآن هو حشد ثوري بأشكال مختلفة ، هذه المرحلة للبناء إبتداءاً من النظام السياسي والحكومة إلى الدولة بعد تشكيل الحكومة وهذه المرحلة التي وقف فيها الكل لفترة طويلة جداً وأخشى أن تأخذ من الزمن بقدر ما أخذ الحراك وهذه الفترة كان يجب أن يستعد لها الكل سلفاً ويصبحوا جاهزين ومجمعين عليها وهذا كنا نقوله أثناء الحراك ، والآن كان يجب إعلان الحكومة ، وعندما كانت الثورة في أوجها نادينا بهذا الأمر الآن هنالك عجز والكل واقف في هذه المحطة وهي لا تستحمل زمن.
مراحل الثورة
{وجهت تهم مغلفة ولم تحدد جهة لها بحديثك عن عجز سياسي ، وأنت كنت أحد الشباب المحركين للحراك ، هل لديك تصور لما بعد الثورة ؟
تحدثنا عن التصور قبل إكتمال مراحل الثورة ، لكن الآذان كانت صماء ، بالذات من الذين إدعوا أنهم الممثل الأوحد للشعب السوداني و بالتفويض الغير مكتمل الذي أخذوه أعده عجزاً ، لا أنهم شخص ، رؤيتي للمشهد كامل ، المجلس العسكري وقوى التغيير والحرية وكل الذين في يدهم حل الإشكال وتشكيل الدولة لديهم عجز وعدم جدية ، الزمن ليس في صالح أحد ، الآن يوجد فراغ دستوري في البلد ، ومضى قرابة الشهر بلا حكومة ، والبلد تسير كيف هذا سؤال ، هنالك قرارات إرتجالية تصدر من المجلس العسكري لأنه لا توجد دولة ولا حكومة ، هذا الفراغ خطر على كل الأطراف ، وليس هنالك من يريد الإستماع ، أنت تسألني عن دوري وماهي رؤيتك وأنا لم أجد الفرصة لأقولها ، المسرح محتكر لجهات محددة ، لذا نحن تحدثنا عن الرؤية قبلاً والآن نحاول إيصال صوتنا للناس .
ثلاثة أشهر
{ماهي الفترة التي قضيتها بالخارج ، وأبرز الأدوار التي أديتها وأنت بالخارج ؟
كنت خارج السودان منذ الثلث الأول من يناير إلى الثلث الأخير من أبريل ، كانت ثلاثة أشهر وبضعة أيام .
قمت بكل الذي إستطعت القيام به ، هذه الثورة كل عمل وفق طاقته من حشد جماهيري ، لتوجيه، لدعم مادي في الأرض أيام الإعتصام عبر علاقات شخصية وأناس كثر حاولنا دعم الإعتصام عبرهم .
رأس النظام
{ثورة إمتدت زهاء الخمس أشهر وإقتلعت نظام له ثلاثون عام ، ماذا تقول؟
هي لم تقتلع ، لكن « قصت رأس النظام « ، حتى وإن ذهبت بكل الأشخاص في النهاية كان النظام يقوم على سلوك ، وهو لايزال متجذر في عقلية الشعب السوداني والأحزاب السودانية ، التشويه والإقصاء وغيره ، هذا ماكان يقوم به النظام الآن منتهج في راهنا السياسي ، وهذا الخطر لأنه هنالك إعادة لإنتاج النظام القديم بمسميات وأحزاب جديدة ، وهذه ذات العقلية هي نفسها وكذلك التعامل مع الآخر هذه بداية نهاية الثورة ، ظهرت هذه الأشياء وهذا لا يبشر بخير ، لأننا بحاجة لتغيير عقلية المجتمع التي إنتجت النظام السابق ، هذا للأسف الشديد لا يوجد أحد يعمل به وأخشى أن تنقلب الثورة على أعقابها ولا تستطيع أن تحافظ على نفسها ، كحال كثير من الديمقراطيات السابقة ، هي كثورة الآن أقوى ثورة في تأريخ السودان من حيث القوة ، والزمن الذي أخذته والنظام الذي كان متمكناً في البلاد ، لهذه العوامل هي أقوى ثورة ، لكن مخرجاتها أن يكون الأضعف في هذا الذي يحدث الآن.
تغيير المفاهيم
{هل بحديثك هذا أنت تمارس جلد الذات أم ماذا وما هي رؤيتك لما أنجز في من تغيير؟
ما أقوله هذا رأيي ، الثورة قامت لماذا وما هي نتيجتها هذه الأسئلة ، الآن نقف في محطة إسقاط النظام ، ولم نزل نرفع في ذات الشعارات التي أسقطنا بها النظام ، الثورة مراحل ، مرحلة الإسقاط والتأسيس ومن ثم البناء ، الآن نحن أين نقف وإلى أني نسر ، أسقطنا النظام لكن لم نقتلعه ونغير المفاهيم هذه أولاً ، وبعدها تأسيس الدولة الجديدة وبعدها بناء ما هدم في الثلاثين سنة الماضية ، نحن لم نراوح هذه المحطة شبراً ، إلى الان لا يوجد اتفاق بين المجلس العسكري وممثلي الثورة .
{إستقبلتك بجماهير غفيرة في مطار الخرطوم ، وقع هذا الأمر على نفسك ؟
إلى حين نزولي من الطائرة لم أكن أن هنالك إستقبال لي ، حضرت وكنت ذاهب لميدان الإعتصام ، وداخلت فيه مثل أي شخص ، بعدها ذاهب لمنزلي مثل كثيرين غيري لأني لم أكن أول شخص يحضر للبلاد بعد الثورة ، ماشاهدته وإلى اللحظة مصدوم فيها لأن الحضور هذا حدث مرتين في تأريخ السودان ، وهذه الثالثة ، حضور جون قرنق ووصول جثمان الراحل محمود عبد العزيز ، والآن أنا بدفع في ثمن هذا الأمر محاولات تكسير ولا أعلم إن كانت غيرة سياسية أم غير ، ما يحدث الآن لي أعتقد أنه جزء من ردة فعل المضاد الذي حدث في المطار وكان الحضور تلقائي ولم يكن هنالك حشد أو ترتيب له ، ولم أدع أحد للحضور وكان تلقائي وهذه أعدها مسؤولية أكثر من أنها مفخرة ، لأنه هنالك من وضع فيك الأمل أو رأى في أنني يمكن أن أقدم له شيء ، وأتمنى أن أكون قدرها.
نقاط ثلاث
{قابلت نائب رئيس المجلس العسكري حميدتي ، ماذا دار بينكما بالضبط ؟
حميدتي ذكر اسمي في مؤتمر وتحدث عني ، بعدها جاءني هاتف من شخص يطلب مني الحضور لمقابلة حميدتي ، كان ردي له أني لست بمفوض لأقابله ، وإن كانت المقابلة شخصية فليس لدي مانع في اللقاء ، وإن كنت ممثل فيها لجهة أو تيار ، قلت أنني لست ممثل لأي جهة ، فعاود الرجل الإتصال بي وقال لي ليس هنالك مشكلة ونريد مقابلتك ، ذهبت وجلست مع حميدتي وكل الذي دار في حديثي معه أنه كان حول تفاصيل ماتم في الفترة الماضية وما يدور في الحوار المتفق عليه والمختلف حوله ، ورؤيتنا كشباب والشخصية فيه ، هذا ما حدث والحوار كان يدور حول ثلاثة نقاط وكان الرأي أن حل الأزمة في البلاد لا يتم عبر هذه الطريقة التي يتم التعامل البعض ، قدمت رؤية فردية ولم تكن تمثل شخص وقلت أن هنالك محاور مغفلة ، ولم ينتبه لها أحد وهي الملفات الأمنية وفيها السلام وقلت إن الإصلاح هذا إن تم فهو جزء من الإصلاح الشامل ، و هنالك حاجة لمناقشة المحاور الثلاثة ، الأمني وأهمها السلام ، والثاني الإقتصاد ومن ثم السياسة ، الآن ما يحدث كله في إطار السياسة ، وليس كل الأزمة ، والتعامل مع الأزمة يدور حول الكرسي في حين أن هنالك ملفات إن لم تحققها الثورة فلن نكن قد أنتجنا شيء ، و إن لم تحقق السلام فهذا يعني أنها لم تحقق الكثير ، وأهم خطوة كان يجب أن تتم وتكون جزء من الحوار الجاري الحركات المسلحة ودورها في البلد.
غياب الشرطة
{هل قابلت أي عضو آخر في المجلس العسكري خلاف نائب رئيسه ؟
لا أعرف أسماء أعضاء المجلس العسكري ، ولكن قابلت آخرين خارج إطار المجلس ، مثل مسؤول الإستخبارات العسكرية ، قيادات في الشرطة لأني لحظت غياب تام للشرطة في الشارع ، وأحسست أن الوضع الأمني في البلد غير مرتب بالشكل السليم ، وكان ينبغي أن تعود الشرطة للشارع باعتبارها تعرف الخرطوم أكثر ، وقلت أن غيابها في الخرطوم خطر أمني كبير جداً على المواطن ، بعدها حدثت المعالجة في اليوم التالي بزيارات من حميدتي لقيادات الشرطة وهذا ملف تحدثت فيه مع حميدتي والمجلس العسكري وقيادات في الشرطة بعيداً عن اللغط الذي دار ، وجاء هذا بنتيجة إيجابية ، برجوع الشرطة وجزء من الحديث لا يمكنني قوله لأن بعض الناس فهمت خطأ ، وهنالك بعض الأشخاص يبحثون عن أسباب للهجوم بدون أن يعلموا ماذا تريد أن تفعل أو جلست مع من ولماذا ، واحد الملفات التي جلسنا لها كانت أهمية إعادة هيكلة الشرطة والتسريع بنزولها للشارع.
شعارات الثورة
{نريد منك أن تحكي لنا ما الذي دار في المنصة في مخاطبتك الأخيرة للمعتصمين في القيادة؟
الذي حدث له ما قبله ، وجئت بمنتهى حسن النية ، كمواطن سوداني من حقي قول رأيي وإيصاله ، ما حدث أني كنت أتحدث في المنصة لحظت بعض الأشخاص يتصلون على آخرين ويدعونهم بأن تعالوا ذا النون يتكلم ، وواضح أنه كان هنالك حشد وتعبئة داخل الاعتصام مضادة لذو النون ، وهذه كانت مرتبة ترتيب عالي جداً من تيارات لا يعجبها وجودي داخل الإعتصام وتعتقد أنها لا تريد سماع أي صوت خلاف صوتها ، ولا رؤية تقدم خلاف رؤيتها وتعاملوا بشكل للأسف الشديد لا يشبه شعارات الثورة ، ما حدث لم يكن فيه عدالة ولا حرية ولا سلام ، حيث تم الاعتداء بأسلحة بيضاء أصيب جرائها ثلاثة أشخاص من الذين وفروا لي الحماية لحظتها ، وأتمنى أن لا يتكرر هذا لأنه هنالك أشخاص يقفون معي وآخرين يقفون ضدي ، وإن كنا الآن نمارس الإختلاف بهذا الشكل العدائي ، سنصبح كأن لم نفعل شيء وعدنا مرة أخرى لمربع الضرب ولا نريد هذا خوفاً على البلد ، ونريد بناء دولة الديمقراطية ، و من حقك تقول ما تشاء وكذلك من حقي قول ما أشاء ، وإن كان التعامل يتم مثل ما حدث في المنصة فهذا نذير شؤم للمرحلة القادمة لأن استخدام القوة نحن خارجين منه وعملنا ثورة ونريد تحقيق السلام ، وهذا فشل واضح لبعض القوى السياسية ، وهو سقوط أخلاقي سياسي سيسقطهم ويحرقهم في المرحلة القادمة إن كان هذا منهجهم.
{هل تتهم جهة محددة أنها من دبرت هذه الحادثة ؟
لا أريد ذكر أسماء .
موقف إيجابي
{واحدة من المآخذ على ذا النون في حادثة المنصة أشارت بعض الأقوال لمدحك لقوات الدعم السريع ؟
أنا لم أمدح الدعم السريع ، شكرت كل الذين أسهموا في نجاح هذه الثورة ، واحد من الإسهامات التي لا يستطيع إنكارها أحد أعتقد أن الدعم السريع لم يستخدم القوة ضد المتظاهرين حتى الآن و هذا الأمر يحسب لها ، وإن لم نشكر الشخص في الموقف الإيجابي يمكن أن ندفعه لموقف سلبي ، نعلم أن البعض لديه تحفظات على الدعم السريع ، هذا موجود لكنه لا ينفي الموقف الإيجابي لها في نهاية الحراك ، رفضهم استخدام القوة ضد المتظاهرين هذا يحسب لهم ، وإلا نصبح غير صادقين وهذا الموقف ليس له علاقة بالدعم السريع ولأي شخص من كل المكونات الأمنية رفض استخدام القوة ضد المتظاهرين فهو أسهم في نجاح الثورة ، وقلل من الخسائر في الأرواح ورفض إستخدام القوة ، هذا موقف للجيش والذين دافعوا عن المعتصمين والدعم السريع وبعض القوات التي انسحبت من الميدان ولم تستخدم القوة ، كل هذه القوات تستحق الشكر وتشجيعهم في المرحلة القادمة أننا لا نريد استخدام قوة ضد المواطن بغير القانون .
رؤى مطروحة
{رشحت بعض الاتهامات لك بأن من قام بإيجار المنصة لك قوات الدعم السريع ؟
المنصة أجرها مجموعة من الشباب وهم عرفوا أنفسهم أثناء المخاطبة ، وما أطرحه لدي مؤيدين له يمكنهم إيجار أكثر من عشر منصات ، ماحدث أن الشباب الذين أجروا المنصة لم يجدوا ممر عبر المتاريس لإدخالها لمنتصف الميدان والطريق كان مغلق فتمت الاستعانة بقوات كانت في بداية المدخل وكانت من الدعم السريع لإيصال المنصة فأوصلوا المنصة من أول شارع القيادة شرقاً ، هذه المسألة خلقت لبس لدى البعض واعتقدوا أن الدعم السريع هي التي أجرت المنصة ونحن في غنى عن أي مال من أي شخص ، ومن يقبل مال من أي مكون سياسي يصبح مثل الذي يبيع صوته وهذه لن أفعلها لشخص ، وصوتي ظل واقف من قبل الحراك وسيظل واقف ولن يدفع له أحد مال إلا من مؤمن بما أطرح ، لأنه هنا الدفع يكون لفكرة وليس لشخص ، إلى الآن لا يوجد شخص سيدفع لرؤية أقوم بطرحها ما لم يكون مؤمن بما أقول تماماً.

{ هنالك اتهامات تقول بأنك مؤتمر وطني وشعبي؟ 
كنت شعبي قبل 10 سنوات ، لم يحدث في تأريخي أني كنت وطني ، بعامل السن الإنقاذ لم أكن جزء منها ، أنا من مواليد 1980م ، وحينما جاءت عمري كان ثمان سنوات ، دخلت الجامعة مع بدايات الإنقسام ، وكنت خارج البلاد وعدت في العام 2002م ، وقتها الشعبي لم يكن جزء من النظام وخرجت منه قبل بدء الحوار مع النظام ودخلت هذه الفترة دخلت السجن أكثر من 15مرة وهذه الفترة التي قضيتها في السجن قيادات الأحزاب السياسية لم يقضوا ربعها في السجون ، كنت شعبي ولم أكن يوماً في الوطني ، لازم تكتب أنه واحدة من أكبر سوءات القوى السياسية في السودان هي ذات السوءات التي موجودة في النظام ، وهي أن كل من يختلف مع النظام يقولون عليه شيوعي وملحد وغيره، الآن ظهرت ظاهرة جديدة ، أيما شخص إختلف مع القوى السياسية ويقدم رؤية سياسية مختلفة عنها يتهم بأنه كوز ، ولا يوجد من يرد على كلامك وتتهم وهذا خطر جداً وستضيع فكرة الإستماع والأخذ والعطاء معه ، هذا أعتبره تهرب من سماع الرؤى المختلفة وسماع رأينا لكننا سنوصله لأي شخص في السودان ، لكن هذه الإتهامات كلها محاولة لإلهاء الناس عن الذي نقوله ، وأول ما نتحدث يقولون علينا « كوز « حتى لا يستمع لنا.
الدليل الدامغ
{ هنالك أيضاً إتهام واضح وصريح لك بأنك كوز ؟
أجبتك على هذا السؤال ….
وواصل قائلاً : أنا محامي وعندما تقول لي إتهام لدي قاعدة قانونية أبني عليها أي حساب أو عقاب وهي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، لاحظ أنك تقول لي إتهام أنت متهم ، من هذا الذي يتهمني ومن الذي من حقه إتهامي ، وأي شخص يتهم عليه إحضار دليله ، أنا الآن إذا الأمر محاكمات فكرية أطالب بإثبات هذه الإتهامات على هذا لا تقول حديث تطلقه في الهواء ، أي شخص يمكنه إتهام شخص آخر ، لا أتهم أحد وليس لدي إشكال في إتهامي ولكن من يتهمني عليه إثبات هذا بالدليل الدامغ.
حملات توعية
{ عاب البعض عليك في خطابك الأخير في المنصة أن حديثك الذي قلته كان للغرف المغلقة وليس يقال في الهواء الطلق ؟
بأمانة شديدة نسبياً هذا الحديث صحيح ، وهذا لأن هذا الاعتصام منذ يوم 11 أبريل إلى اليوم كان من المتوقع أن تكون حملات هنالك توعية ،وتوقعت أني أخاطب في ناس مدركين وملمين لكل التفاصيل ، لماذا كان هنالك قصور في الخطاب التقدير الذي قدرته للناس كان خطأ في أنهم كانوا معتمصين شهر ولا يوجد ضرب أو رصاص ، هذه فترة كافية جداً لرفع الوعي لدى الناس وأنه تفتح الغرف المغلقة وتصبح معروفة للكل ونريد الخروج منها ، وتصبح القضايا معلومة للكل ، التدخلات الأجنبية التي نتحدث عنها ونعتقد أن الشارع لايعلم مايحدث هذه كارثة ، ويصبح هنا فصل بين القاعدة والقيادة ، ولماذا تكون هنالك غرف مغلقة أصلاً ، من مات وأعتقل ومن يحرسون المتاريس هم هؤلاء العامة ، لماذا تكون هنالك عقلية العامة والنخبة ، الطبقة العليا تذهب وتحاور وتقرر والتي تحت لا تعلم أي شيء هذا ظلم للناس ، والعلة هنا ليست في أن خطابي كان لطبقة محددة ، أنا مؤمن بأنه يجب أن لا تكون هنالك طبقات أصلاً ، وزوال الطبقات لا يتم إلا برفع درجات الوعي ، لديك ولدى خصمك هذا الآن مفقود وما لم يعالج فإنا نكون لم نفعل شيء .
الصف الوطني
{ هل تنوي مخاطبة المعتصمين في القيادة مرة أخرى ؟
لكل حادث حديث ولكن لا أعلم ، حسب الحال ، حتى اللحظة أنا منسحب من الإعتصام حفاظاً على تماسكه لأنه هنالك أصوات تتعالى بأن ذا النون يريد شق الصف وأنا أحرص الناس على أن يكونوا موحدين ، هذه طبعاً لا تعني أن أحلمهم على رأي ، هنالك فهم مغلوط تجاه تعريف كلمة الصف الوطني ، وهذه مفاهيم خاطئة نحتاج لعلاجها ، وأنه هل الصف الوطني يعني الرأي الواحد وهذه كارثة ديكتاتورية جديدة بأنه يعرف الصف الوطني لدى البعض بأنه يجب أن نكون جميعاً على رأي واحد ، نكون على هدف واحد وبآراء مختلفة ، ذاهبين لمكان واحد وبطرق مختلفة ، ولكن تأخذني بطريقك والهدف الذي مشترك بيننا أنا أرى أن هذا الدرب لا يوصل له ، يصبح حفاظاً على الوحدة فلن أدخل الاعتصام قريباً إلى أن يتغير هذا الواقع.
{ حال حدوث انتخابات هل تنوي الترشح فيها ؟
رجع للوراء قليلاً في مقعده وجر نفساً عميقاً وأجاب : من حق أي مواطن أن يترشح …
{ مقاطعاً : سؤالي عنك تحديداً ؟
أنا مواطن سوداني .
فشل الحوار
{ ما أعلمه أنك خلفك ألآف الشباب من الجنسيين ، داخل وخارج السودان ماذا تريد أن تفعل في المستقبل والبعيد ؟
نصاً تكتب أجابتي ، فكرة خلفك هذه ضيعت أشياء كثيرة على البلد ، الآلآف ليسوا خلفي ولا أنا خلفهم ، هؤلاء أريد الجلوس معهم بأي شكل من الأشكال في كيان واحد ، وهم معي أو أنا معهم ، كلنا في إتجاه واحد ، هؤلاء الآلآف أنا متواصل مع كيانات وشباب كثر جداً لنقرر جميعاً ماذا نريد في المستقبل ، لأنه القرار الفردي هو الذي أوصل الجميع لمرحلة فشل حوار المستمر لأنه لا يوجد أحد يجلس مع أحد ويسأله ماذا نفعل ، أليك مثال عملياً مسألة رفع المتاريس التي جرت القوى السياسية جلست إتفقت على رفعها ، لم يحدث في أي يوم في هذا التفاوض الآن الي جري علق شخص نقطة قال أريد أن أشاور الذين في الإعتصام لأقرر ، وكان يجب أن يقال أن المتاريس ليس لأحد أن يفتي فيها مالم أجلس مع لجان الأرض لأتفق معهم وأخبرهم برؤيتي لماذا أريد رفعها ، بعدها العودة ونقل قرار الشارع ، لكن أن يتخذ القرار المباشر أنت لغيت من فوضك ومررت رأيك الشخصي ، هذه ليست مرحلة ذا النون يقول ماذا بل مرحلة الذين معي ورؤيتهم ماذا في الفترة القادمة ومن ضمن هذا الترشح للإنتخابات وبالرغم من أن المسألة شخصية لكنها ليست قرار شخصي وأقول أريد الترشح ، بأي رؤية ومع من وتمثيلا لن ، الترشح عبارة لأناس ومن سأمثل في الإنتخابات ، هذه ليست مستعجل لها إلى أن أعرف هل هنالك أناس يمكنني أن أمثلهم في الإنتخابات ، هذه يجب أن نسمع ونعطي فيها وبعدها نقرر أني أريد الترشح .
مكونات الحراك
{ نريد أن نعرف رأيك في المهنيين وقوى الحرية والتغيير ؟
لهم إسهاماتهم الفاعلة جداً في الحراك ، لكن لا يمكنك أن تقول أنهم أساسه ، ولا كله ، هم جزء من المجتمع السوداني ضئيل أو كبير يحددها صندوق الإنتخابات ، أنا لا أعترف بحجم أي جسم مالم يتم افرز عبر الإنتخابات ، بالنسبة للحراك هم كانوا من مكوناته ، الشارع لم يكن كله منضوياً تحت لواء أحزاب ، والآن قوى الحرية والتغيير هي عبارة عن احزاب سودانية مجتمعة في رؤية واحدة والشعب السوداني كله ليس تحت راية الأحزاب ، كثير من الشباب ليس لديهم أحزاب وبلا ألوان سياسية ، ولم يصبحوا ممثلين للأحزاب ، وجزء كبير من الشارع الذي ليس لديه أحزاب لكنه مؤمن بها ، هنالك جزء كبير في الشارع لا يمثله الذي يحدث هذا ، وليس مقتنع بدور الأحزاب في فترة ماقبل الثورة ،وهم لهم دور إيجابي فاعل وأخيراً أكرر ذات الإجابة لذات السؤال في مرات سابقة أنهم نجحوا في مرحلة من مراحل المتأخرة في إدارة الحراك الثوري ولكنهم فشلوا في إدارة الحوار .
ممثلين للحوار
{ هنالك مفاوضات جارية بين المجلس العسكري وبعض المكونات السياسية ، هل ترى هذه المفاوضات فيها إقصاء لبعض الأحزاب أو التيارات أو النشطاء السياسيين ؟
هذه لأي شخص ينتظر للشارع يمكنه رؤيتها ، وهذا الذي يحدث عبارة عن إقصاء ، ليس لدينا مشكلة في أن يحاوروا ، مشكلتنا في أنهم هم لا يصنعوا كل الأصوات قبل الحوار وليس لدينا الرغبة في الدخول والتفاوض نيابة عن شخص ، ، رغبتنا أن تجلس هذه الوفود وتسمع من الكل ، هذا الأهم ، وفي الآخر لابد من ممثلين للحوار ، والمهم أن الذين يقولون مثولنا وهم لم يمثلوننا إشكاليتنا في التمثيل ليس الوجود ، بقدر ما أنه وجود الرؤية والذين يحاورون يجب أن يستمعوا لكل الناس ليذهبوا برؤية وحينما يعودوا بها ترضي الكل ، لكنهم لا يسمعون من شخص ولا يدعون شخص يوصل صوته للشارع سواهم .
تأثير الحرب
{ جزء من المكون السياسي السوداني الحركات المسلحة التي تحمل السلاح وأبدت بعضها الترحيب للعودة والعمل بالداخل بعد الثورة ، فماهي رؤيتكم تجاهها ؟
تحقيق سلم عادل في البلاد أهم من التهافت الذي يحدث الآن على السلطة ، وهذا قلته قبلاً ، وإن لم نحقق السلام فلن نكن قد حللنا أساس المشكلة وتأثير الحرب ليس أمني أو إجتماعي فقط إنما أمني و إجتماعي وإقتصادي ، الذي تكلفه الحرب يمكنه بناء البلد ، أي شخص يريد بناء السودان عليه نزع فتيل الحرب في الأطراف ، لأن هذا يوفر أكثر من ثلثي الميزانية التي كان يصرفها النظام السابق ، وإلا تصبح أنك تريد السير في خطه النظام ، الحكومة القادمة أو التي قبلها أعتقد أن أهم نقطة أنه السعي والعمل الجاد من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في البلاد.
{ سقط في الثورة هذه عدد من الشهداء والجرحى والمصابين ، ماذا أنت قائل لهم ؟
نترحم على الشهداء ونتمنى عاجل الشفاء للمصابين ، وبنفس القدر الذي كنت أتحدث به عن سماع صوت الكل قبل التفاوض أبدأ لك من هذه النقطة ، أسر هؤلاء الشهداء لهم حق أصيل على أي سوداني حتى على المجلس العسكري ، والمجلس عليه أن يفهم أنه الكرسي الذي يجلس عليه هو بفضل دماء الشهداء ، وقوى الحرية عليها أن تفهم أنها الآن تفاوض نيابة عن أحياء وأموات على رأسهم الشهداء الذين سقطوا في هذا الحراك ، هؤلاء يمثلونهم في الحق العام والتفاوض يكون نيابة عن الشعب السوداني وأسر الشهداء وهم حقهم في « رقبتنا كلنا « كمعارضة وحكومة قادمة ، فلا يجب تغييبهم ولا تغييب صوتهم وحقهم ليس قصاص فقط بل حق أدبي وحقوق أخرى ، وحقهم من قبل ومن بعد القصاص من الذين أطلقوا الرصاص والذين أصدروا تعليمات بإطلاق الرصاص عليهم.
هدف واحد
{ ماذا عن واحدة الصف الوطني وحالياً البلاد تعيش في حالة سيولة سياسية ؟
هنالك إشكال في تعريف الصف الوطني ، والتوحد في تقديري يجب أن يكون في الهدف ، وليس في الآراء ، مالم نكن جميعنا على رأي واحد في هذه المرحلة فلن نجني شيئاً ، لأنا كنا على رأي واحد في إسقاط النظام وإختلاف الرؤى الآن لا يعني تفتت الصف ، هذه لازم الكل يفهمها لأن هدفنا واحد ولم تزال مطالبنا واحدة وكلنا حتى من نختلف معهم أذكرهم بأن مطالبنا واحدة ، وحدة الطالب هي وحدة الصف ، إختلاف الرؤى داخل الصف الواحد ليس به إشكال ، والناس يجب أن تفهم هذا الأمر ، وحتى الذين يهتفوا ضدنا والذين مارسوا إقصاءنا في المسرح أعتقد أن صفنا واحد رغم هذا الذي جرى لأن هدفنا واحد ومطالبنا لم تتحقق ونحن لازلنا نقف في محيط الطالبة للثورة السودانية.

 صحيفة الراكوبة نيوز

اقراء ايضا عبر صفحات جريدة النخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا تعليقك أو تحليلك اسفل الموضوع

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير