أول مسجدين في السودان مسجد عبد الله بن أبى السرح

مسجد عبد الله بن أبى السرح
يوجد أول مسجدين في السودان في مدينة دنقلا العجوز في الولاية الشمالية ،اولهما مسجد يقع في الناحية الشمالية من المدينه وقد بقيت بعض جدرانه المبنية بالحجر والقطع الصخرية السوداء والمواد الجيرية.
إما المسجد الثاني هو المسجد الذي يقع جنوب المدينه ومبني علي طابقين، ولقد رؤى انه كان كنيسة وحول إلي مسجد ، والبعض يروى انه كان قصر للحاكم النوبي وكان يستعمل الطابق الأسفل منه للضيافة والعلوي هو قصر الحاكم ثم حول إلي مسجد .
من هذا الحديث نقول إن اول مسجد هو مسجد عبد الله بن ابي السرح .
يقع هذا المسجد بمنطقة ناوأ شمال "قرية اثر النبي " .حيث تبعد منطقة ناوا شمال عن دنقلا العجوز حوالي 25 كلم تقريبا . وتبلغ مساحه المسجد حوالي 13 *11 متر ،عرض الجدار70 سم ,تأسس سنه 28 هجريه تقريبا بناه عبد الله بن أبى السرح وعقد اتفاقية " البقض" حينما كان قائدا لعمرو بن العاص الذي كان واليا على مصر في خلافه الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
هناك أدله علي انه مسجد عبد الله بن أبى السرح ومن هذه الادله إن عبد الله بن ابى السرح جاء متجها بجيشه من مصر وعسكر بهذه ألمنطقه وذلك لارتفاعها وأقام بها معسكر حتى يتمكن من رؤية الأعداء ، وعقد بها اتفاقيه" البغد " . ولقد ذكر في التاريخ أن هذا المسجد تم بناؤه شمال دنقلا العجوز ولا يوجد مسجد خلاف هذا المسجد على امتداد المنطقة .
هيئة بناء مبني المسجد بمحراب من الأحجار التي أطوالها تتراوح بين متر إلي مترين فأكثر.
كما تدل عليه طريقة بنائه إذ يشبه إلي حد كبير المساجد ألأولي في الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة ويدل علي ذلك وجود بعض الآثار التي تشير إلي هذا الشبة مثل النافذة وهيئة بناء المحراب
ويوجد نحت يدوي منحوت بأحدي الأحجار اسم يزيد بن حبيب ,ويزيد بن حبيب كان معلم لمالك بن انس رضي الله عنه ومن تلاميذه ( الليث بن سعد ) .
كما توجد حول المسجد مقابر كثيرة اندثرت وبني عليها المنازل ولكن رفاتهم كانت تدل على أنهم من الصحابة . وأيضا هنالك اثر حافر حصان موجود على حجر داخل المسجد ويقال أنة حافر البراق الذي اسري به رسول الله صلي الله عليه وسلم ولهذا سميت بناوا ( اثر النبي ).
ويوجد مبني جنوب المسجد ولصيقة من الناحية الجنوبية يبلغ مساحة ( 6×6) متر وشرق المسجد يوجد ضريح باسم محمد مكناسنتود : يقال عن هذا الاسم قد أتي شيخ واسمه محمد من المغرب من مكناس وأطلق علية مكناسنتود ( بالرطانة النوبية ) وكان ضريحه مزار يزوره الناس. وهذه المنطقة خرجت أول قاضي في السودان وهو الجد الكبير لسكان هذه القرية مولانا البدري ساتي محمد وكان عالما كبير وتخرج علي يديه عدد من المشايخ منهم علي سبيل المثال إبراهيم ود الأراك من الشايقية ونفر كريم علي يديه ساتي محمد شافعي أتي من مصر , ومكث بهذه المنطقة حيث بني خلوة مساحتها ( 12×12) متر وثكنات للحيران لأنهم كانو يفدون إليه من مناطق بعيدة لتعليم القران وعلومه .