-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة

الاثنين، 15 يونيو 2020

النفاج من التراث السوداني



النفاج :-

عبارة عن باب صغير يربط بين سلسلة منازل الجيران.
حيث تجد بين كل بيت والآخر فتحة طويلة تتسع بالكاد لعبور شخص واحد، ويستخدم لزيارة الجيران بين بعضهم البعض دون تكلف وعناء الدخول من الباب الرئيسي وهو عادة سودانية جميلة، تجدها منتشرة في القرى أكثر من المدن، حيث يتعامل هناك الأهالي ببساطة ومودة خالية من عقد الحضارة والمدينة ففي كل بيت توجد غرفة واسعة لإستقبال الضيوف إسمها الديوان، كما قال وردي في أغنية (القمر بوبا).

الديوان الديمة مرشوش *** بالحرير والورد مفروش

تبنى هذه الغرفة قبل بناء المنزل، ويمكن لكل من ينتمى للقرية من الأهل أن يلج بـ(النفاج) ويدخل الديوان ويستريح فيه وكأنه في بيته.

النفاج أكثر مستخدميه من النساء، إذ هن من يكثر الزيارات لبعضهن في الغالب أكثر من الرجال، حيث أن الرجال يأتون بالباب أكثر من ولوجهم بالنفاج والعلاقات التى تربط النساء الجارات ببعضهن في السودان كثيرة، منها أنهن يحتجن لبعضهن في بهارات الطعام وأحياناً يتداخلن فيما بينهن ليجلسن جلسة تسمى (قعدة جبنة) وهي جلسة مخصصة لشرب القهوة التى لها طقوس سودانية محببه تعطيها نكهة تجعلها أكثر من مجرد شرب للقهوة، ففيها يتبادلن أخبار بعضهن، والمشاكل التى تمر بهن مع أزواجهن وغيرها كثير ولكن الآن صار النفاج يتقلص وأصبحت المدينة تزحف نحو القرى رويداً.. رويداً وهكذا تقلص النفاج الي (طاهة ) وهى فتحه أعلى الجدار يتم من خلالها تبدال المنافع والاحتياجات والاخبار ومعرفة الاحوال وأصبح كل ذي بيت يعلى سور بيته ويغلق عليه الباب.
ودخل القرى كثير من الغرباء، والكثير من أهالي الريف هجروا أريافهم وتوجهوا نحو المدن، وأزدادت مشاغل الناس ولم يعد هناك وقت لزيارة بعضهم عبر النفاج.

ويستخدم لزيارة الجيران بين بعضهم البعض دون تكلف وعناء الدخول من الباب الرئيسي وهو عادة سودانية جميلة، تجدها منتشرة في القرى أكثر من المدن، حيث يتعامل هناك الأهالي ببساطة ومودة خالية من عقد الحضارة والمدينة ..
بس للاسف انتهى النفاج الا من رحم ربي من اهلنا الطيبن..
مطربنا المميز ود النصري فال عن النفاج
نفاج الوداد
منو القال اقفلو النفاج قطع حبل الوداد والحن
وعلاه الجدار يا حلوه عاد تاني الوصال كيفن
حليل ايام زمان . .
بقلم جوطة

اقراء ايضا عبر صفحات جريدة النخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا تعليقك أو تحليلك اسفل الموضوع

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير