-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة

الخميس، 10 سبتمبر 2015

حش التمر بالولاية الشمالية


ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ‏( ﺍﻟﻨﻴﻞ ‏) ، ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻠﻤﺢ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﺻﻮﺭﺓ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻗﻞّ ﺃﻥ ﺗﺠﺪﻫﺎ، ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺼﻮﺭ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺣﺼﺎﺩ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺃﻭ " ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ ."
ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ‏( ﺍﻟﻜﻠﻴﻢ ‏) ﺃﻭ ﺇﺑﻼﻍ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ، ﺑﺄﻭﺍﻥ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻠﺢ :
- ‏( ﻫﻮﻱ ﻳﺎﻭﻟﺪ ﺃﻣﺸﻲ ﻛﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﺖ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﺒﺔ ﺑﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺖ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﻭﻓﺎﻃﻨﻲ ﺑﺖ ﻃﻪ، ﻗﻮﻟﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻜﻢ ﺑُﻜﺮﻩَ ﺍﻟﺼّﺒﺎﺡ ﺑﺪّﺭِﻱ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺷِﻴﻦ ﻧﺤُﺶ ﺗﻤﺮ ﺳَﺎﻗﺔْ ﻭﺩﺗﺮﻳﺎ ﻭﻣِﻦْ ﻫِﻨﺎﻙ ﺃﻏﺸﻰ ﻧﺎﺱ ﻋﻤﻚ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﺟﻨﻴﺪ ﻭﺧﺪﺍﻣﺔ ﺑﺖ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﻨﺴﻰ ﻧﺎﺱ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺑﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﺑﻮ ‏) .
- ﻭ ‏( ﺃﻭﻋﻚ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﺮﺓ ﺑﺸﻴﺮ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﻣﺮﻩ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺎﻓﻴﻚ ﺷﺮﻫﺎ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ‏) .
ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ‏( ﻳﺎ ﺑﺨﻴﺘﻲ ﻫﻮﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻩ ‏) .
- ‏( ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺑﺘﻜﻮﺭﻙ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻣﺴﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ " ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﺮﺍً .("
- ‏( ﺃﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻧﺤﻨﺎ ﺑﺎﻛﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻳﻤﻴﻦ ﺩﻏﺶ ﻣﺎﺷﻴﻦ ﻧﺤﺶ ﺗﻤﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﺩﺗﺮﻳﺎ ‏) .
ﻭﺩﺧﻞ ‏( ﺍﻟﺤﺎﺝ ‏) ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ : ‏( ﺣﻀﺮﻱ ﺍﻟﻘﻔﺎﻑ .. ﻗﻄﻌﻲ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻲ .. ﺳﻮﻱ ﻟﻴﻨﺎ ﻗﺮﺍﺻﻪ ﺑﻲ ﻣﻼﺡ ﻟﻲ ﻓﻄﻮﺭ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﺴﻮﻱ ﺩﻣﻌﺔ ﺑﻲ ﻟﺤﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺘﻌﻄﺶ ‏) .
ﺣﺠﺰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ
ﺑﺪﺩ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﺎﻙ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﺴﺮ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺣﺠﺰ ﻣﻨﻪ ‏( ﺷﻮﺍﻻﺕ ‏) ﻓﺎﺭﻏﺔ .
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻃﻪ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﻋﺸﺎﺀﻩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺑـ ‏( ﺍﻟﻠﺒﻦ ‏) ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺩﺍﺭ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻟﻴﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ " ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺪﻥ ."
ﻭﻣﺎﺑﻴﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﻧﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺭﺍﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ .
ﻭﺣﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﺃﻥ ﺑﻘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ‏( ﺍﻟﺒﻜﺮﻳﺔ ‏) ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﻗﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﻋﺠﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﺐ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ﻭﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻱ ﺣﺴﻴﻦ ﺟﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ‏( ﺍﻟﺒﻜﺮﻳﺔ ‏) ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ .
ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﻭﺟﺪ ﺑﻘﺮﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻀﻢ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ‏( ﺣﻮﺍﺷﺔ ‏) ﺟﺪﻩ ﺣﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻓﺠﺮﺍً ﺳﻤﻊ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺠﺎﻙ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻧﻬﺾ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ‏( ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻮﺍﻃﻪ ‏) ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﺑﻨﻪ : ‏( ﻫﻮﻱ ﻳﺎﻭﻟﺪ ﺷﺪّ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﻃﻠِّﻊ ﺍﻟﺸﻮﺍﻻﺕ .. ﺇﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﺃﻣﺸﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻠﻘﺎﻃﻴﻦ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻗﻲ، ﻭﺷﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﺡ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻪ ﺟﺎ .. ﻭﻧﺤﻦ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻭﺭﺍﻛﻢ ﺑﻜﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﺔ ‏) .
ﻣﺸﻬﺪ ﺛﺎﻧﻲ ‏( ﺳﺒﻴﻄﺔ ﺗﻤﺮ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ‏)
‏( ﻓﺎﻃﻨﻲ ﺑﺖ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ‏) ﺗﺸﺨﺺ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮﺓ ﻭﺗﺨﺎﻃﺐ ‏( ﻭﺩ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻳﺤﻴﻰ ‏) ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ‏( ﺍﻟﺘﻤﺮﺓ ‏) : ‏( ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻭﺩ ﺣﺸﺎﻳﺎ ﺷﻮﻑ ﻟﻴﻚ ﺳﺒﻴﻄﻲ ﺗﻤﺮﻩ ﺳﻤﺤﻲ ﺃﺭﻣﻴﻬﺎ ﻟﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺎﻗﻲ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺒﻴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺩﺍ ﻳﺎﻫﻮ ﺷﻬﺮﻫﺎ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﺷﻴﻞ ﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺩﺍ ‏) .
ﻭﻳﺠﻠﺲ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﺤﺖْ ﻇِﻞ ﻭﺍﺭِﻑ ﻳُﻤﺪِﺩُﻭﻥ ﺃﺭﺟُﻠَﻬُﻢْ ‏( ﻳﺨْﺮِﻃُﻮﻥْ ‏) ﻓِﻲ ‏( ﺍﻟﺴﺒﻴﻂ ‏) ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺠﻤﻊ ‏( ﺍﻟﺴﺒﻴﻂ ‏) ﺃﻭ ‏( ﻳﻠﻘﻂ ‏) ﺍﻟﺘﻤﺮ .
ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻓﻲ ﺟﻮﻻﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﻤﺮ ‏( ﺍﻟﻘﻮﻧﺪﻳﻠﻲ ‏) ﻭ ‏( ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻭﻱ ‏) ﻭ ‏( ﺍﻟﺠﺎﻭﺓ ‏) ﻭ ‏( ﻭﺩ ﻟﻘﺎﻱ ‏) ﻭ ‏( ﺍﻟﻘﺮﺷﺔ ‏) ﻭ ‏( ﺑﺖ ﺗﻤﻮﺩﺓ ‏) ، ﻭﻟﻜﻞ ﺻﻨﻒ ﺟﻮﺩﺗﻪ ﻭﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻪ ﻭﺃﺳﻌﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻀﻴﻮﻑ .
ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺶ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺟﺒﺘﻲ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ، ﻭﻳﺨﺼﺺ ﻣﻨﻪ ﺟﺰﺀﺍً ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ .
ﺳﺪ ﻣﺮﻭﻱ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﺗﺤﻘﻘﺖ
ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﺴﺒﺐ " ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ " ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﻻً ﻭﻓﻴﺮﺍً، ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ‏( ﺍﻟﺘﻤﺮ ‏) ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺼﺎﺩﻩ . ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﻤﺮ، ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻔﺎﺯ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻭﺛﻼﺟﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺳﺪ ﻣﺮﻭﻯ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﻤﺠﺪ ‏( ﻋﻤﺘﻬﻢ ‏) ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ، ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﺗﻤﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎ ﻧﺠﺾ ﺩﻓﻴﻘﻮ، ﺟﻮﻫﻮ ﺍﺗﻘﺴﻤﻮﻫﻮ ﻭﺭﺍﺣﻮ .. ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺷﻘﻴﺖ ﺑﻲ ﺩﺭﺑﻮ، ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻟﻲ ﻧﻔﻮﺳﻦ ﺃﺑﺎﺣﻮ .. ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺭﻣﻴﺖ ﺷﺘﻼﺗﻮ، ﻧﺎﻣﻮﺍ ﻣﻨﻌﻤﻴﻦ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻮ .. ﻳﻮﻡ ﺳﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺏ ﻭﺍﻧﺸﻖ، ﺷﻤﻴﺖ ﻟﻲ ﻋﻄﻮﺭﻭ ﺍﻟﻔﺎﺣﻮ .. ﺷﻔﺖ ﺟﻤﺎﻋﺘﻲ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﺗﻠﻤﻮﺍ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﺣﻮ .. ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﻧﻘﺴﻤﻮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﻛﺘﻴﺮﻱ ﺃﺭﺑﺎﺣﻮ .. ﻋﻘﺪﻭ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺩّﻳﺮﻱ، ﻗﻠﺒﻲ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﺯﺍﺩﻭ ﺟﺮﺍﺣﻮ .. ﻓﺖ ﺧﻠﻴﺖ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻭﺭﺣﺖ، ﻟﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺃﻃﺎﺣﻮ ‏) .
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﻭ " ﺣﻔﻨﺔ ﺗﻤﺮ "
ﻭﻷﺩﻳﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﻌﺘﻪ ‏( ﺣﻔﻨﺔ ﺗﻤﺮ ‏) ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺣﻴﺔ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺗﻨﻘﻞ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ‏( ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ ‏) .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ : " ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻗﻮﻝ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻲ ﻣﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻧﻲ ﺃﻋﺒﺚ ﺑﺠﺮﻳﺪ ﻧﺨﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ : ‏( ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻳﺎ ﺑﻨﻲّ ﻛﺎﻵﺩﻣﻴﻴﻦ ﻳﻔﺮﺡ ﻭﻳﺘﺄﻟﻢ ‏) . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﻴﺎﺀ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻪ ﺳﺒﺒﺎً . ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﻓﺎﻗﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻤﻮﺟﻮﻥ ﻛﺎﻟﻨﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﺟﺬﻭﻉ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮﻩ . ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺃﻛﻮﺍﻣﺎً ﻋﺎﻟﻴﺔ . ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣﺎً ﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻜﻴﻠﻮﻧﻪ ﺑﻤﻜﺎﻳﻴﻞ ﻭﻳﺼﺒﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﻛﻴﺎﺱ . ﻭﻋﺪﺩﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻛﻴﺴﺎً ."
" ﻭﺍﻧﻔﺾ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻋﺪﺍ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺤﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﺭﺟﻠﻴﻦ ﻏﺮﻳﺒﻴﻦ ﻟﻢ ﺃﺭَﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻔﻴﺮﺍً ﺧﺎﻓﺘﺎً، ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺪﻱ ﻗﺪ ﻧﺎﻡ، ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﻋﻮﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﻀﻐﻪ ﻣﺜﻞ ﺷﺨﺺ ﺷﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻟﻘﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ . ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺟﺪﻱ ﻭﻫﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭﻣﺸﻰ ﻧﺤﻮ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺤﻘﻠﻨﺎ ﻭﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺎﻥ ."
" ﻭﺳﺮﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺟﺪﻱ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻳﺪﻟﻒ ﻧﺤﻮﻧﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺮﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺎﻡ . ﻭﺗﺤﻠﻘﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻔﺤﺼﻮﻧﻪ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺣﺒﺔ ﺃﻭ ﺣﺒﺘﻴﻦ ﻓﺄﻛﻠﻬﺎ . ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺟﺪﻱ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﻣﻀﻐﻪ . ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﺴﻌﻮﺩﺍً ﻳﻤﻸ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﻳﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻳﺸﻤﻪ ﻃﻮﻳﻼً ﺛﻢ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ."
" ﻭﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮﻧﻪ . ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﺧﺬ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻛﻴﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻛﻴﺎﺱ . ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺤﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﺧﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻛﻴﺎﺱ، ﻭﺟﺪﻱ ﺃﺧﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻛﻴﺎﺱ . ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎً . ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﺯﺍﺋﻎ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺷﻤﺎﻻً ﻭﻳﻤﻴﻨﺎً ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻓﺄﺭﺍﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍﻥ ﺗﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺣﺠﺮﻫﻤﺎ ."
" ﻭﻗﺎﻝ ﺟﺪﻱ ﻟﻤﺴﻌﻮﺩ : ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻣﺪﻳﻨﺎً ﻟﻲ ﺑﺨﻤﺴﻴﻦ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺣﺴﻴﻦ ﺻﺒﻴﺎﻧﻪ ﻓﺠﺎﺀﻭﺍ ﺑﺎﻟﺤﻤﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺎﻥ ﺟﺎﺀﺍ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺟﻤﺎﻝ . ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ . ﻭﻧﻬﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻳﺮﻏﻲ ﻭﻳﺼﻴﺢ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪﻱ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻟﻤﺲ ﻃﺮﻑ ﺛﻮﺑﻪ . ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﺻﻮﺗﺎً ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻣﺜﻞ ﺷﺨﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺬﺑﺢ . ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻟﻢ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ . ﻭﻋﺪﻭﺕ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ."
" ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﺟﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﺪﺭﻱ ﺳﺮﺍً ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ . ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﺤﻨﺎﻩ ﻭﺭﺍﺀ ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻠﺢ . ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺇﺻﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ ﻭﺗﻘﻴﺄﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻠﺖ ."
ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺃﺩﻳﺒﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻫﻮ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﻗﺮﻳﺤﺔ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺭﻳﺸﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﻴﻦ ﻭﻛﺎﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ، ﺃﻳّﺎﻡ " ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ ."
ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺸرق
بقلم متوكل طه

اقراء ايضا عبر صفحات جريدة النخيل

هناك تعليق واحد:

  1. انتم ناس رائعين وربنا حياكم بثمار الجنه يا احلي ناس

    ردحذف

شاركنا تعليقك أو تحليلك اسفل الموضوع

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير