-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة

السبت، 9 يوليو 2016

الشاعر ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻮﻟﻰ




الشاعر ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻮﻟﻰ
ﻭﻟﺪ ﻋﺎﻡ 1936 ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﺭﻗﻮ - ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻔﻴﺮﺓ ﺩﻧﻘﻼ - ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ .
ﺃﺗﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ، ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍً ﺑﻜﻠﻴﺔ
ﺑُﺨﺖ ﺍﻟﺮﺿﺎ , ﻭﻣﻔﺘﺸﺎً ﻓﻨﻴّﺎً ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ( ﻭﺩ ﻣﺪﻧﻲ ) , ﺛﻢ ﺗﻔﺮﻍ ﻹﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻷﺩﺑﻲ .
ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ
ﺭﺍﻛﺰﺓ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺯﺍﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ .
ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻭﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺻﻮﺕ ﺷﻌﺮﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﻮﻃﻨﻬﺎ ﻓﻲ
ﺃﻗﺼﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ، ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﺣﺎﺭﺳﺎً
ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻠﻐﺔ . ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻳُﻠﻤﻠِﻢُ ﺍﻟﻨﺜﺮ
ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺧﺠﻮﻻً ، ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﻠﻌﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻨﻮﻥ ﺃﻭﺗﺎﺩ ﺍﻟﺠﺴﺪ ، ﻭﺭﺣﻠﺖ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣُﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻊ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻓﺎﻕ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ . ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﺒﺲ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺠﺔ ﻭﻻ ﺻﻠﻴﻞ ﺳﻴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﺗﺨﺮُﺝ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻠﺔ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺗﻘﺪﻡ ﻧﻔﺮ ﻣﺜﻞ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺯﻫﻮ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻮﻕ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺮﺛﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻨﺒﺖ ﺍﻷﺯﺍﻫﻴﺮ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺜﻠﻪ . ﻟﻦ
ﺗﻨﻄﻔﺊ ﺷﻤﻌﺔ ﻇﻠﻠﺖ ﻭﺟﺪﺍﻧﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻷﺭﺟُﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻔﻈﺎﻇﺘﻬﺎ
ﻭﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺃﻥ ﻧﺒﻜﻲ ﻭﻃﻨﺎً ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻤﺒﺮﺭﺍﺕ
ﻭﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ، ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤُﺒﺪﻋﻴﻦ ﻣﺘﻮﻫﺠﺔ ﺗﻨﻈﺮﻧﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤَﺴﻦ
ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴِﺤﺮ .
ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺮﻫﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﺻﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺪ ﻟﺘﺒﺘﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻓﺎﺗﻪ
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .... ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 15 ﻣﺎﻳﻮ 2008 ﻡ
ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻧﺸﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻼ ﻣﺜﻞ
ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺩﻭﺍﻭﻳﻨﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ :
- ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺍﻷﻇﺎﻓﺮ 1956
- ﻧﻘﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺯﺓ 1978
- ﺻﻬﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﺮ
- ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ
- ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭ .1997
بقلم  طارق محجوب

اقراء ايضا عبر صفحات جريدة النخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا تعليقك أو تحليلك اسفل الموضوع

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير