-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة

الأربعاء، 30 يونيو 2021

تصفية الحسابات الخاصة في منصات العموم




📚 مقالات 📚*
*بـعـد ومـسـافـة*
*مصطفى أبوالعزائم…*
*تصفية الحسابات الخاصة في منصات العموم..!!*
صديقٌ قديم، وزميلُ مهنةٍ من الأوفياء لهذه المهنة ظلَّ دائماً محكوماً بضميره الإنساني ثم ضميره المهني ، قابلته قبل يومين فأخذنا نتبادل الحديث حول موضوعات عدة منها الخاص ومنها العام ، لكن هذا الصديق وبعد أن تنقّلنا بين ضفتي نهر الحديث قال لي بأسىً شديد أنه حزينٌ لما وصلَ إليه البعض في تصفية حساباته الشخصية ، مع خصومٍ حقيقيين أو “متوَهَّمين” عبر التطبيقات الإلكترونية ووسائل التواصل الحديثة من “تويتر” و”أنستغرام” و”فيسبوك” و”واتس اب” وذلك بمحاولة رمي خصومهم بما ليس فيهم من صِفاتٍ أو نسْب أفعالّ سيئةٍ إليهم رغم أنهم لم يقوموا بها..!
قلتُ للصديق القديم وأنا هنا لا أذكر اسمه احتراماً لخصوصية الحوار ثم لأنني لم استأذنه أصلاً ، أقول أنني قلت له إن هذه واحدةٌ من آفات الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الإلكتروني والاجتماعي ، وهي فِعلٌ يجعلُ الأجهزة الذكية نفسها آفة من آفات هذا الزمان ، بدلاً عن أن تكون آية من آياته .
وأشرت له إلى أنني سبق أن كتبت عن هذا الموضوع مقالاً حمل اسم “الأجهزة الذكية في الأيدى الغبية” هنا ضحك صديقي ضحكة مجلجلة وطويلة ، وقال لي إن هذا أدق توصيف لحالة إستخدام الجهلاء لتقنيات العصر الحديث..!
المشكلة الأكبر تكون في إعادة نشر ما كتبه البعض غَفْلاً عن أي توقيع ، أو دون أن تحمل المادة المكتوبة اسماً محدداً ثم “تنطلق” في الفضاءات الإسفيرية تشتم هذا وتسيء إلى ذاك ، أوتضرب في عرض “زيد” من الناس وتلقي بالإتهامات جزافاً في مواجهة الآخرين..!
سألني الصديق العزيز عن الصِّفةِ التي يمكن أن نَصِفَ بها صُنّاع هذه الأكاذيب ومروِّجيها ، فقلت له ليس من صفة أدق من وصفهم بالمعاقين نفسياً ، مع صفة الجبن ، لأن أصحاب الرأي الذين يرون أنهم على حق يواجهون خصومهم ويكونون دائماً على أهبة الإستعداد للحوار ، لكن أن يتخفّى ” شخْصٌ ما ” وراء هذه التطبيقات أو داخل مجموعات مهنية أو حزبية أو فكرية وعقائدية أو اجتماعية للنيل من خصومه فإن ذلك يُعَدُ من أحط درجات الجُبْن ، لأنه مثل الكتابة في الحوائط والجدران الداخلية للمراحيض سباباً ضد “زيد” أو “عبيد” ممن لا يستطيعون مواجهتهم..!
وللأسف الشديد علمت أن مجموعة واتساب تُعبِّر عن حزب طائفي قديم نحترم قيادته أخذت تنشر الأكاذيب المضللة وتسيء لبعض الرموز وهذا قطعاً عيب كبير لن يقوِّم أداءنا السياسي أو الحزبي أو المهني ، وقد طلبت من صديقي العزيز أن أختم بحكمة بعث بها إلى صديق ٌ عزيز ٌمشترك يقيم في دولة شقيقة جاء فيها (أربع سنوات على رحيل أمبيرتو إيكو.. الكاتب الإيطالي الذي قال يوماً : *إن أدوات مثل تويتر وفيس بوك منَحتْ حقَّ الكلام لفيالق من الحمقى ممن كانوا يتكلمون في الحانات فقط ، بعد كأس من النبيذ دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع ، وكان يتم اسكاتهم فوراً.. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثل من يحمل جائزة نوبل.. إنه غزو البلهاء*).. فعلاً انه غزو الحمقى والبلهاء..!

اقراء ايضا عبر صفحات جريدة النخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا تعليقك أو تحليلك اسفل الموضوع

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير