-->

اخر الاخبار

جاري تحميل اخر الاخبار/

أخبار السودان

اخبارعربية

اخبارعالمية

الاخبار العاجلة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اعتصام القيادة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اعتصام القيادة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

نفق جامعة السودان - الغربيالجداريات على نفق جامعة السودان الغربي وسط الخرطوم





ظهرت عدد من الجداريات على نفق جامعة السودان الغربي وسط الخرطوم، والتي أشارت إلى ضرورة العمل من أجل بناء سودان جديد، وذلك عقب الاتفاق السياسي الذي تم مؤخراً.

وأظهرت الرسومات مدى الأحلام الكبيرة التي يتطلع فناني الجداريات إلى رؤيتها في مستقبل السودان.

وكانت جداريات نفق جامعة السودان الغربي، مختلفة نوعاً ما عن تلك التي زينت ساحات ميدان الاعتصام، نظراص لتغيير الواقع السياسي في البلاد.

وعمل ثوار من فنانين وفنانات غرافيتي على رسم جداريات تعبر عن تطلعاتهم في رؤية سودان أفضل، وبأفكار مستوحاة من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير.
وتعكس الرسومات شعارات الثوار المطالبة بـ “الحرية والعدالة والسلام” وكانت أيضاً جزءً من حملات دعت لها قوى التغيير من أجل تنفيذ مطالبها وتسليم السلطة إلى إدارة مدنية.

وعن رسم جداريات زينت شوارع الخرطوم، يقول الرسام عمر كنان لوكالة الأنباء الفرنسية: “إحنا بطبيعتنا كشعب نحب الألوان والبهجة” يقول كنان، لذا عندما واتته الفرصة ليشارك في جداريات مختلفة عن الثورة لم يفكر كثيراً، رغم أنها المرة الأولى له.

والجدارية عمل فني مرسوم مباشرة على الجدران أو السقف وتعد أحد أهم الفنون الأكثر قدرة على توصيل رسالتها بسلاسة وقوة، وذات أثر كبير على عدد من الناس.





المصدر: خرطوم ستار
اقرأ المزيد

الخميس، 23 مايو 2019

عملية التنمر والاستفزاز التى تعرضت لها الاستاذه سلمى محمد صالح

الخروج للوطن بكل شيئ..
--------------------------
عملية التنمر والاستفزاز التى تعرضت لها الاستاذه سلمى محمد صالح عمر بالامس فى ميدان الاعتصام وطريقة تعاملها مع الامور وردود الافعال من جميع الاطراف تعتبر هى النموذج الاوضح لما يحدث الان وما ينبغى فعله..
فمن جهة يعتبر بعض الثوار انفسهم اوصياء على الحركة الثورية ورقباء على جميع الاشخاص وانهم هم اصحاب الحقيقة المطلقة..
ومن جهة اخرى يعتبر البعض ما تعرضت له الاستاذه سلمى هو انكشاف وجه الاقصاء (العلمانى) فى مواجهة كل صاحب ملمح اسلامى..
ولكن قبل هذا وذاك يجب توضيح من هى سلمى محمد صالح عمر للذين لا يعرفونها..
البنت ذات التسعة اعوام عندما اغارت طائرات النظام المايوى المسنود باليسار فى بدايات سبعينات القرن الماضى على الجزيرة ابا ورحلتها للهروب من القصف مع مجموعات من النساء والاطفال 
ثم اكتشافها مقتل والدها الاسلامى الكبير مع ثلة من الاسلاميين والانصار كانوا يقاومون الحكم المايوى
الطبيعى فى الامر ان تنشأ فى نفسها علاقة بغض جذرى لليسار قاتل ابيها والذى بسببه اصبحت يتيمة مع اخوانها ومقاسات التربية والتنشئة وعبور الحياة فى ظل ظروف بالغة التعقيد..
ولكن هذه السيدة الاسلامية النبيلة عند يقينها من سوء حكم اخوانها كانت لها وقفتها من هذا النظام وعملها النضالى الدؤوب والفاعل فى ظل واقع كان يتيح لها امتيازات خاصة او مناصب مبذولة لمن شاء..
وتسامت مرتين .. مرة فوق جراحاتها ووجعها التاريخى وثأرها الشخصى ومرة فوق المطامع والمناصب فظلت موظفة عادية كسائر الموظفين فى هذا البلد..
تنافح بالكلمة والنقد وتوجت ذلك بخروجها فى مظاهرات يناير 2017 خلف تحالف عريض كان فى مقدمته الاستاذ محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعى..
وكان قولها مشاكل الوطن وقضيته اكبر من المشاكل الخاصة وثأرات الماضى..
هل هى تسير فى ركاب اليساريين؟؟ طبعا لا
هل هى تبحث عن سلطة و مكانه طبعا لا فمن السلطة فرت ..
هى تسير فى ركاب الوطن والناس وقضايا الشعب..
تعلم ان الاختيارات ليست مع اليمين او اليسار او متابعة هؤلاء او اولئك لان الوطن اكبر من تيارين واوسع من ايدلوجيا..
ظلت زبونه مستمرة لمعتقلات الجهاز واحيانا مع ابنتها..
وظلت كثيرا تفترش ارض الاعتصام رغم خروجها من عملية قريبة..
لا اظن احد يرهقنى فى النقد والتقريع والتوبيخ فى الوسائط الخاصة مثل ماما سلمى تدفع برؤاها للاصلاح والتصحيح وتدارك اخطاء الثورة وما ينبغى ان يحدث..
تنقد فى محل النقد واوانه وتشجع فى مكان التشجيع والدعم.
موقفها الجذرى من الاصلاح الوطنى هو مشكلتها فى ظل تفكير منغلق يسيطر على ذهنية الفعل السياسى السودانى الذى لا يرى الا الانا وعدوى الانا ومن هو ضدى..
لا مساحات الا ان تكون معى او ضدى ان لم تكن معى فانت ضدى او يستغفلك الاخرون فى مشروعاتهم..
فعليها ان تقاتل الجميع من اجل الوطن وهو ما تفعله حقا..
هى وحدها لا يستطيع ان يزايد عليها احد فى الوجع الخاص
ولا يستطيع ان يزايد عليها احد فى نقد الرفاق
ولا يستطيع ان يزايد عليها احد فى العمل النضالى
ولا يستطيع ان يزايد عليها احد فى الحكمة والبصيرة
اضحك من اولئك الصبية هنا وهناك..
الذين يحاولون ان يضعوا ختمهم النضالى على امثال سلمى
واضحك من الاخرين الذين يقولون (لن يقبلوا منك لانك اسلامية) ولا يعلمون ان لا مقبولية يحمل ختمها احد الا الوطن..
بالامس وفى ردها على احد المتداخلين من الذين ناصروها على المتنمرين وهو يريدها ان تقف عن فعلها قالت (الشباب موجوعين شديد وما يحدث طبيعى فقط امامنا عمل طويل لاحداث الاصلاح المطلوب)
سلمى نموذج للخروج من شرنقة الانتماءات الضاغطة على الاختيار
ونموذج للخروج من مصلحة الذات
ونموذج على تجاوز الاستفزاز والسخرية والشماته فكلها تأتى من عقول صغيرة وغير ناضجة واحيانا مريضة
وهى تمضى ببصيرتها للوطن لا تستسلم ولا تنكسر وتظل تقاتل الجميع ثم تقف فى اخر الصف تشجع الشباب ليحققوا احلامهم ويبنوا وطنهم ولو عبورا على أشلائها التى تبذلها بحب..
ما تقوم به سلمى لا يفعله الا قديسة كاملة المحبة للوطن.. ودورها كإنسانة بالغة الوضاءة والسمو.

بقلم: راشد عبدالقادر
اقرأ المزيد

الجمعة، 10 مايو 2019

البشير من يكاتبه، أو يرغب في استضافته حتى الآن

ربما لم يكن غريبًا أن يطالب المحتجون في السودان بالمسارعة بمحاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير، أو رؤيته عيانًا على الأقل وهو مصفد اليدين، بشكل يهين تلك المهابة الجريئة التي طالما سخرت من ضعفهم، ليس وهو يؤدي رقصة الهياج التي أدمنها طوال عقود ثلاثة من سنوات حكمه القاسية، وإنما وهو حبيس هذه المرة خلف جدران سجن كوبر الذي كان يعتقل فيه خصومه السياسيين، وقرر المجلس العسكري أخيرًا أن يحتجزه فيه، قبل تقديمه إلى محاكمة، يأمل البعض أن تفتح جدارًا في الأزمة.
لم يرد الجنرال أن يستسلم بسهولة حتى وهو تحت وطأة السخط العام، حين أفلح الثوار صبيحة السادس من نيسان/أبريل الماضي في الوصول إلى محيط مقر الجيش، الذي بدا وكأنه الحِصن الآمن لهم من عنف الأجهزة الأمنية، وهو غالبًا السبب الذي جعل البشير يفتي باستخدام المذهب المالكي في قتل ثلث المحتجين لعيش البقية، أو ربما ليعيش هو تحديدًا، حتى وإن استعان بقوات روسية خاصة لإنهاء صداع الاحتجاج الذي كان يستعر فوق رأسه.
تفاصيل المواجهة الأخيرة

كان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد كشف عن تفاصيل المواجهة الأخيرة بين ضباط اللجنة الأمنية والبشير قبيل عزله بساعات، وهم يطلبون مشورته، فرد عليهم بالقول "نحن مالكية، ولنا فتوى تبيح قتل ثلث المواطنين المحتجين ليعيش البقية بعزَّة، بل إن المتشددين يبيحون قتل 50%" وفقًا لحميدتي، الذي زعم أنه ردد في سره "حسبنا الله ونعم الوكيل" من هول الصدمة.

وبالرغم من أن رواية حميدتي لم تكن الأخيرة، فإن عضو المجلس العسكري الفريق صلاح عبد الخالق قائد القوات الجوية، قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن البشير فوجئ بالانقلاب عليه وشعر بخيانة الناس له، واتهم مدير المخابرات السابق صلاح قوش بتدبير المؤامرة. وكشفت تقارير صحفية عن إصابة البشير بحالة اكتئاب نفسي وتدهورت صحته بعد يوم واحد في السجن، حينما نقل إلى مستشفى الأمل في ضاحية الخرطوم بحري بعد أصيب بجلطة دموية خفيفة، قبل إعادته إلى زنزانة في كوبر أعدت له خصيصًا، ولا زال يقبع فيها.

ويرى قادة الانقلاب أن الثورة التي حفلت شهورها الأربعة بأكثر من مائة شهيد وملاحقات أمنية وضرب بالهروات ودهس بسيارات الدفع الرباعي، منحتهم فرصة عظيمة للتخلص من البشير، الذي كان يشكل عقبة كؤودة أمام التغييرات داخل النظام.

روسيا ومصير البشير

أكثر الدول التي كانت قلقة على نهاية نظام البشير هي روسيا، التي توجه الرجل نحوها طالبًا الدعم والحماية في سنواته الأخيرة، مفسحًا المجال لبناء قاعدة روسية في البحر الأحمر كما تعهد بذلك، وربما أدرك أنه في حاجة للدفاع عن سلطته المهددة بالزوال أسوة ببشار الأسد، حيث كان البشير أول رئيس عربي قرر زيارة سوريا وكسر عزلة نظام الأسد، وهو بالفعل ما جرى لاحقًا، حين حاول مصدر مقرب من الكرملين إبقاء البشير في السلطة من خلال نزع الشرعية والوطنية عن المعارضة.

تجلت الخطة الروسية في تشويه صورة المحتجين ودمغهم بالتفلت والعمالة لتبرير قتلهم، بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من الحملة، اقترحت الأوليغارشية الروسية للبشير بروباغندا دمغت المتظاهرين بأنهم "أعداء الإسلام والقيم التقليدية"، وكجزء من هذه الخطوة زرع المسؤولون الحكوميون أعلام مجتمع المثليين بين المتظاهرين. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، ادعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاكروفا أن "روسيا تعرف أن هناك أشخاصًا وشركات خاصة تعمل مع نظام عمر البشير، لكن ليس لهم علاقة بالحكومة الروسية، ونفوذهم محدود".

وجبة طباخ بوتين

في السياق عينه أفادت وكالة "سي إن إن" الإخبارية أن المستشارين الروس في السودان المرتبطين بالأوليغارشية والحليف المقرب بيفن يفغيني بريجوزين، أو ما يعرف بـ"طباخ بوتين"، عملوا على مساعدة الرئيس السابق عمر البشير في محاولة لسحق الانتفاضة التي أدت في النهاية إلى عزله، وترتبط المستندات التي كشفت عنها صحف غربية بشركة Prigozhin ذات النشاط الإجرامي، ولها مكتب في الخرطوم، وسبق وأن ظهرت سيارات عسكرية بداخلها جنود روس وهي تجوب شوارع الخرطوم قبل الإطاحة بالبشير، بينما تزامن ذلك مع حملة قمع وحشية ضد المتظاهرين السلميين، ما يعني الشروع بالفعل وقتها في إعداد وجبة روسية مسمومة لإنهاء مظاهر الاحتجاج السوداني.  

حيثيات الادعاء

الشكوك حول تواجد البشير في السجن لم تكن مصدر القلق الوحيد في الشارع السوداني، وإنما بناء حيثيات الادعاء التي سوف يحاكم بموجبها، سيما وأن النيابة العامة المكلفة من المجلس العسكري فتحت يوم السبت الماضي تحقيقًا مع الرئيس السوداني المخلوع بتهمة غسل وحيازة أموال دون مسوغ قانوني، والعثور على مبالغ ضخمة في مقر سكنه تقدر  بنحو 351 ألف دولار و6 ملايين يورو إضافة إلى 5 ملايين جنيه سوداني.
وجرى بالفعل استجواب الرئيس السابق منتصف هذا الأسبوع حول اتهامات يدور معظمها حول الفساد المالي، وهو ما يمكن أن يمنح الرجل عقوبة مخففة، أو تسوية محتملة، كما أن اختزال سنوات حكم البشير بما فيها من قتل وسجون وحروب وهدر للموارد في شبهات فساد مالي أمر لا بد أنه سوف يثير الشكوك حول تواطؤ المجلس العسكري مع قائده السابق، بجانب التغاضي عن عنف الأجهزة الأمنية. ما يثير الشكوك أيضًا، هو أن جل إفادات قادة المجلس العسكري بما فيهم البرهان وحميدتي، ذهبت إلى رفض تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية، التي ظلت تلاحقه منذ سنوات بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور، وتحدثوا بصوت واحد عن ضرورة محاكمته بالداخل، وهو ما سيضع بالضرورة القضاء السوداني في اختبار حقيقي.

في ضيافة السعودية
ليس للجنرال من يكاتبه، أو يرغب في استضافته حتى الآن سوى الجارة الجنوبية أوغندا، والمملكة العربية السعودية، وقد ألمحت أوغندا إلى إمكانية منح عمر البشير حق اللجوء، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي، هنري أوكيلو أوريم، إنه "إذا تم الطلب من أوغندا منح البشير اللجوء، فيمكن التفكير في هذه المسألة على أعلى مستويات قيادتنا"، عازيًا السبب إلى دور البشير الرئيسي في التوسط لاتفاق سلام جنوب السودان.
 فيما كشفت صحيفة "اليوم التالي" السودانية عن عرض دولة خليجية لم تسمها، طلبت فيه من المجلس العسكري السوداني استضافة البشير، وقالت الصحيفة إن العرض شمل الإقامة الدائمة للمخلوع وأفراد أسرته، وقد وافق البشير بالفعل، ولربما كان لمدير مكتب البشير السابق والمستشار الحالي لولي العهد السعودي الفريق طه عثمان دور في ذلك التحرك الرامي إلى إنقاذ البشير من غضب السودانيين، عطفًا على علاقة وطيدة تجمع قادة المجلس العسكري في السودان بالمحور السعودي الإماراتي.

عزمي عبد الرازق
كاتب وصحفي من السودان

اقرأ المزيد

الخميس، 9 مايو 2019

ذا النون من اللايفات في الفيس إلى الواقع ماذا أنت قائل

عثمان ذا النون أحد الناشطين والفاعلين في ثورة ديسمبر المجيدة التي تمكنت بتأثيرها أن تقتلع نظام الإنقاذ الذي حكم البلاد بالحديد والنار لمدة ثلاثين عاماً ماضية.

مارس الرجل السياسة عبر الجامعات وتنقل من تنظيم لآخر وبعدها أصبح لا يؤمن إلا بما يقول من أفكار ويعمل لها.

برز صوته وكان الأبرز مع آخرين عبر الأسافير وتحديداً في الحراك الأخير ، حيث كانت « لايفاته « الأهم والأكثر مشاهدة والأكبر متابعة من الآلاف الشباب الذي كانوا يتابعون صفحته في الفيس بوك ويتأثرون بما يقول ويطرح .

سقطت الإنقاذ وعاد الرجل للبلاد ولم تمضي على عودته إلا أيام معدودة فأثار فيها الجدل باستقباله المشهود وأحداث مخاطبته الأخيرة بساحة الاعتصام.

حوار : الرشيد أحمد – صحيفة اخبار اليوم

جلسنا إليه واستمعنا له وقال ما لديه من أفكار في حوارنا هذا فإلى مضابطه:_

المشهد الآن
{ ذا النون من اللايفات في الفيس إلى الواقع ماذا أنت قائل ؟
حديثك من اللايفات إلى الواقع هذا خطأ ، و ذو النون من الواقع الذي كان في بداية الحراك ثم إلى اللايفات دعماً وحشداً له ثم إلى الواقع مرة أخرى هذا هو الصحيح ، ما يحدث الآن بإختصار المشهد يقول أن غالب الناس لم تتمكن من الخروج من مرحلة الثورة إلى البناء ، كل الذي يحدث الآن هو حشد ثوري بأشكال مختلفة ، هذه المرحلة للبناء إبتداءاً من النظام السياسي والحكومة إلى الدولة بعد تشكيل الحكومة وهذه المرحلة التي وقف فيها الكل لفترة طويلة جداً وأخشى أن تأخذ من الزمن بقدر ما أخذ الحراك وهذه الفترة كان يجب أن يستعد لها الكل سلفاً ويصبحوا جاهزين ومجمعين عليها وهذا كنا نقوله أثناء الحراك ، والآن كان يجب إعلان الحكومة ، وعندما كانت الثورة في أوجها نادينا بهذا الأمر الآن هنالك عجز والكل واقف في هذه المحطة وهي لا تستحمل زمن.
مراحل الثورة
{وجهت تهم مغلفة ولم تحدد جهة لها بحديثك عن عجز سياسي ، وأنت كنت أحد الشباب المحركين للحراك ، هل لديك تصور لما بعد الثورة ؟
تحدثنا عن التصور قبل إكتمال مراحل الثورة ، لكن الآذان كانت صماء ، بالذات من الذين إدعوا أنهم الممثل الأوحد للشعب السوداني و بالتفويض الغير مكتمل الذي أخذوه أعده عجزاً ، لا أنهم شخص ، رؤيتي للمشهد كامل ، المجلس العسكري وقوى التغيير والحرية وكل الذين في يدهم حل الإشكال وتشكيل الدولة لديهم عجز وعدم جدية ، الزمن ليس في صالح أحد ، الآن يوجد فراغ دستوري في البلد ، ومضى قرابة الشهر بلا حكومة ، والبلد تسير كيف هذا سؤال ، هنالك قرارات إرتجالية تصدر من المجلس العسكري لأنه لا توجد دولة ولا حكومة ، هذا الفراغ خطر على كل الأطراف ، وليس هنالك من يريد الإستماع ، أنت تسألني عن دوري وماهي رؤيتك وأنا لم أجد الفرصة لأقولها ، المسرح محتكر لجهات محددة ، لذا نحن تحدثنا عن الرؤية قبلاً والآن نحاول إيصال صوتنا للناس .
ثلاثة أشهر
{ماهي الفترة التي قضيتها بالخارج ، وأبرز الأدوار التي أديتها وأنت بالخارج ؟
كنت خارج السودان منذ الثلث الأول من يناير إلى الثلث الأخير من أبريل ، كانت ثلاثة أشهر وبضعة أيام .
قمت بكل الذي إستطعت القيام به ، هذه الثورة كل عمل وفق طاقته من حشد جماهيري ، لتوجيه، لدعم مادي في الأرض أيام الإعتصام عبر علاقات شخصية وأناس كثر حاولنا دعم الإعتصام عبرهم .
رأس النظام
{ثورة إمتدت زهاء الخمس أشهر وإقتلعت نظام له ثلاثون عام ، ماذا تقول؟
هي لم تقتلع ، لكن « قصت رأس النظام « ، حتى وإن ذهبت بكل الأشخاص في النهاية كان النظام يقوم على سلوك ، وهو لايزال متجذر في عقلية الشعب السوداني والأحزاب السودانية ، التشويه والإقصاء وغيره ، هذا ماكان يقوم به النظام الآن منتهج في راهنا السياسي ، وهذا الخطر لأنه هنالك إعادة لإنتاج النظام القديم بمسميات وأحزاب جديدة ، وهذه ذات العقلية هي نفسها وكذلك التعامل مع الآخر هذه بداية نهاية الثورة ، ظهرت هذه الأشياء وهذا لا يبشر بخير ، لأننا بحاجة لتغيير عقلية المجتمع التي إنتجت النظام السابق ، هذا للأسف الشديد لا يوجد أحد يعمل به وأخشى أن تنقلب الثورة على أعقابها ولا تستطيع أن تحافظ على نفسها ، كحال كثير من الديمقراطيات السابقة ، هي كثورة الآن أقوى ثورة في تأريخ السودان من حيث القوة ، والزمن الذي أخذته والنظام الذي كان متمكناً في البلاد ، لهذه العوامل هي أقوى ثورة ، لكن مخرجاتها أن يكون الأضعف في هذا الذي يحدث الآن.
تغيير المفاهيم
{هل بحديثك هذا أنت تمارس جلد الذات أم ماذا وما هي رؤيتك لما أنجز في من تغيير؟
ما أقوله هذا رأيي ، الثورة قامت لماذا وما هي نتيجتها هذه الأسئلة ، الآن نقف في محطة إسقاط النظام ، ولم نزل نرفع في ذات الشعارات التي أسقطنا بها النظام ، الثورة مراحل ، مرحلة الإسقاط والتأسيس ومن ثم البناء ، الآن نحن أين نقف وإلى أني نسر ، أسقطنا النظام لكن لم نقتلعه ونغير المفاهيم هذه أولاً ، وبعدها تأسيس الدولة الجديدة وبعدها بناء ما هدم في الثلاثين سنة الماضية ، نحن لم نراوح هذه المحطة شبراً ، إلى الان لا يوجد اتفاق بين المجلس العسكري وممثلي الثورة .
{إستقبلتك بجماهير غفيرة في مطار الخرطوم ، وقع هذا الأمر على نفسك ؟
إلى حين نزولي من الطائرة لم أكن أن هنالك إستقبال لي ، حضرت وكنت ذاهب لميدان الإعتصام ، وداخلت فيه مثل أي شخص ، بعدها ذاهب لمنزلي مثل كثيرين غيري لأني لم أكن أول شخص يحضر للبلاد بعد الثورة ، ماشاهدته وإلى اللحظة مصدوم فيها لأن الحضور هذا حدث مرتين في تأريخ السودان ، وهذه الثالثة ، حضور جون قرنق ووصول جثمان الراحل محمود عبد العزيز ، والآن أنا بدفع في ثمن هذا الأمر محاولات تكسير ولا أعلم إن كانت غيرة سياسية أم غير ، ما يحدث الآن لي أعتقد أنه جزء من ردة فعل المضاد الذي حدث في المطار وكان الحضور تلقائي ولم يكن هنالك حشد أو ترتيب له ، ولم أدع أحد للحضور وكان تلقائي وهذه أعدها مسؤولية أكثر من أنها مفخرة ، لأنه هنالك من وضع فيك الأمل أو رأى في أنني يمكن أن أقدم له شيء ، وأتمنى أن أكون قدرها.
نقاط ثلاث
{قابلت نائب رئيس المجلس العسكري حميدتي ، ماذا دار بينكما بالضبط ؟
حميدتي ذكر اسمي في مؤتمر وتحدث عني ، بعدها جاءني هاتف من شخص يطلب مني الحضور لمقابلة حميدتي ، كان ردي له أني لست بمفوض لأقابله ، وإن كانت المقابلة شخصية فليس لدي مانع في اللقاء ، وإن كنت ممثل فيها لجهة أو تيار ، قلت أنني لست ممثل لأي جهة ، فعاود الرجل الإتصال بي وقال لي ليس هنالك مشكلة ونريد مقابلتك ، ذهبت وجلست مع حميدتي وكل الذي دار في حديثي معه أنه كان حول تفاصيل ماتم في الفترة الماضية وما يدور في الحوار المتفق عليه والمختلف حوله ، ورؤيتنا كشباب والشخصية فيه ، هذا ما حدث والحوار كان يدور حول ثلاثة نقاط وكان الرأي أن حل الأزمة في البلاد لا يتم عبر هذه الطريقة التي يتم التعامل البعض ، قدمت رؤية فردية ولم تكن تمثل شخص وقلت أن هنالك محاور مغفلة ، ولم ينتبه لها أحد وهي الملفات الأمنية وفيها السلام وقلت إن الإصلاح هذا إن تم فهو جزء من الإصلاح الشامل ، و هنالك حاجة لمناقشة المحاور الثلاثة ، الأمني وأهمها السلام ، والثاني الإقتصاد ومن ثم السياسة ، الآن ما يحدث كله في إطار السياسة ، وليس كل الأزمة ، والتعامل مع الأزمة يدور حول الكرسي في حين أن هنالك ملفات إن لم تحققها الثورة فلن نكن قد أنتجنا شيء ، و إن لم تحقق السلام فهذا يعني أنها لم تحقق الكثير ، وأهم خطوة كان يجب أن تتم وتكون جزء من الحوار الجاري الحركات المسلحة ودورها في البلد.
غياب الشرطة
{هل قابلت أي عضو آخر في المجلس العسكري خلاف نائب رئيسه ؟
لا أعرف أسماء أعضاء المجلس العسكري ، ولكن قابلت آخرين خارج إطار المجلس ، مثل مسؤول الإستخبارات العسكرية ، قيادات في الشرطة لأني لحظت غياب تام للشرطة في الشارع ، وأحسست أن الوضع الأمني في البلد غير مرتب بالشكل السليم ، وكان ينبغي أن تعود الشرطة للشارع باعتبارها تعرف الخرطوم أكثر ، وقلت أن غيابها في الخرطوم خطر أمني كبير جداً على المواطن ، بعدها حدثت المعالجة في اليوم التالي بزيارات من حميدتي لقيادات الشرطة وهذا ملف تحدثت فيه مع حميدتي والمجلس العسكري وقيادات في الشرطة بعيداً عن اللغط الذي دار ، وجاء هذا بنتيجة إيجابية ، برجوع الشرطة وجزء من الحديث لا يمكنني قوله لأن بعض الناس فهمت خطأ ، وهنالك بعض الأشخاص يبحثون عن أسباب للهجوم بدون أن يعلموا ماذا تريد أن تفعل أو جلست مع من ولماذا ، واحد الملفات التي جلسنا لها كانت أهمية إعادة هيكلة الشرطة والتسريع بنزولها للشارع.
شعارات الثورة
{نريد منك أن تحكي لنا ما الذي دار في المنصة في مخاطبتك الأخيرة للمعتصمين في القيادة؟
الذي حدث له ما قبله ، وجئت بمنتهى حسن النية ، كمواطن سوداني من حقي قول رأيي وإيصاله ، ما حدث أني كنت أتحدث في المنصة لحظت بعض الأشخاص يتصلون على آخرين ويدعونهم بأن تعالوا ذا النون يتكلم ، وواضح أنه كان هنالك حشد وتعبئة داخل الاعتصام مضادة لذو النون ، وهذه كانت مرتبة ترتيب عالي جداً من تيارات لا يعجبها وجودي داخل الإعتصام وتعتقد أنها لا تريد سماع أي صوت خلاف صوتها ، ولا رؤية تقدم خلاف رؤيتها وتعاملوا بشكل للأسف الشديد لا يشبه شعارات الثورة ، ما حدث لم يكن فيه عدالة ولا حرية ولا سلام ، حيث تم الاعتداء بأسلحة بيضاء أصيب جرائها ثلاثة أشخاص من الذين وفروا لي الحماية لحظتها ، وأتمنى أن لا يتكرر هذا لأنه هنالك أشخاص يقفون معي وآخرين يقفون ضدي ، وإن كنا الآن نمارس الإختلاف بهذا الشكل العدائي ، سنصبح كأن لم نفعل شيء وعدنا مرة أخرى لمربع الضرب ولا نريد هذا خوفاً على البلد ، ونريد بناء دولة الديمقراطية ، و من حقك تقول ما تشاء وكذلك من حقي قول ما أشاء ، وإن كان التعامل يتم مثل ما حدث في المنصة فهذا نذير شؤم للمرحلة القادمة لأن استخدام القوة نحن خارجين منه وعملنا ثورة ونريد تحقيق السلام ، وهذا فشل واضح لبعض القوى السياسية ، وهو سقوط أخلاقي سياسي سيسقطهم ويحرقهم في المرحلة القادمة إن كان هذا منهجهم.
{هل تتهم جهة محددة أنها من دبرت هذه الحادثة ؟
لا أريد ذكر أسماء .
موقف إيجابي
{واحدة من المآخذ على ذا النون في حادثة المنصة أشارت بعض الأقوال لمدحك لقوات الدعم السريع ؟
أنا لم أمدح الدعم السريع ، شكرت كل الذين أسهموا في نجاح هذه الثورة ، واحد من الإسهامات التي لا يستطيع إنكارها أحد أعتقد أن الدعم السريع لم يستخدم القوة ضد المتظاهرين حتى الآن و هذا الأمر يحسب لها ، وإن لم نشكر الشخص في الموقف الإيجابي يمكن أن ندفعه لموقف سلبي ، نعلم أن البعض لديه تحفظات على الدعم السريع ، هذا موجود لكنه لا ينفي الموقف الإيجابي لها في نهاية الحراك ، رفضهم استخدام القوة ضد المتظاهرين هذا يحسب لهم ، وإلا نصبح غير صادقين وهذا الموقف ليس له علاقة بالدعم السريع ولأي شخص من كل المكونات الأمنية رفض استخدام القوة ضد المتظاهرين فهو أسهم في نجاح الثورة ، وقلل من الخسائر في الأرواح ورفض إستخدام القوة ، هذا موقف للجيش والذين دافعوا عن المعتصمين والدعم السريع وبعض القوات التي انسحبت من الميدان ولم تستخدم القوة ، كل هذه القوات تستحق الشكر وتشجيعهم في المرحلة القادمة أننا لا نريد استخدام قوة ضد المواطن بغير القانون .
رؤى مطروحة
{رشحت بعض الاتهامات لك بأن من قام بإيجار المنصة لك قوات الدعم السريع ؟
المنصة أجرها مجموعة من الشباب وهم عرفوا أنفسهم أثناء المخاطبة ، وما أطرحه لدي مؤيدين له يمكنهم إيجار أكثر من عشر منصات ، ماحدث أن الشباب الذين أجروا المنصة لم يجدوا ممر عبر المتاريس لإدخالها لمنتصف الميدان والطريق كان مغلق فتمت الاستعانة بقوات كانت في بداية المدخل وكانت من الدعم السريع لإيصال المنصة فأوصلوا المنصة من أول شارع القيادة شرقاً ، هذه المسألة خلقت لبس لدى البعض واعتقدوا أن الدعم السريع هي التي أجرت المنصة ونحن في غنى عن أي مال من أي شخص ، ومن يقبل مال من أي مكون سياسي يصبح مثل الذي يبيع صوته وهذه لن أفعلها لشخص ، وصوتي ظل واقف من قبل الحراك وسيظل واقف ولن يدفع له أحد مال إلا من مؤمن بما أطرح ، لأنه هنا الدفع يكون لفكرة وليس لشخص ، إلى الآن لا يوجد شخص سيدفع لرؤية أقوم بطرحها ما لم يكون مؤمن بما أقول تماماً.

{ هنالك اتهامات تقول بأنك مؤتمر وطني وشعبي؟ 
كنت شعبي قبل 10 سنوات ، لم يحدث في تأريخي أني كنت وطني ، بعامل السن الإنقاذ لم أكن جزء منها ، أنا من مواليد 1980م ، وحينما جاءت عمري كان ثمان سنوات ، دخلت الجامعة مع بدايات الإنقسام ، وكنت خارج البلاد وعدت في العام 2002م ، وقتها الشعبي لم يكن جزء من النظام وخرجت منه قبل بدء الحوار مع النظام ودخلت هذه الفترة دخلت السجن أكثر من 15مرة وهذه الفترة التي قضيتها في السجن قيادات الأحزاب السياسية لم يقضوا ربعها في السجون ، كنت شعبي ولم أكن يوماً في الوطني ، لازم تكتب أنه واحدة من أكبر سوءات القوى السياسية في السودان هي ذات السوءات التي موجودة في النظام ، وهي أن كل من يختلف مع النظام يقولون عليه شيوعي وملحد وغيره، الآن ظهرت ظاهرة جديدة ، أيما شخص إختلف مع القوى السياسية ويقدم رؤية سياسية مختلفة عنها يتهم بأنه كوز ، ولا يوجد من يرد على كلامك وتتهم وهذا خطر جداً وستضيع فكرة الإستماع والأخذ والعطاء معه ، هذا أعتبره تهرب من سماع الرؤى المختلفة وسماع رأينا لكننا سنوصله لأي شخص في السودان ، لكن هذه الإتهامات كلها محاولة لإلهاء الناس عن الذي نقوله ، وأول ما نتحدث يقولون علينا « كوز « حتى لا يستمع لنا.
الدليل الدامغ
{ هنالك أيضاً إتهام واضح وصريح لك بأنك كوز ؟
أجبتك على هذا السؤال ….
وواصل قائلاً : أنا محامي وعندما تقول لي إتهام لدي قاعدة قانونية أبني عليها أي حساب أو عقاب وهي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، لاحظ أنك تقول لي إتهام أنت متهم ، من هذا الذي يتهمني ومن الذي من حقه إتهامي ، وأي شخص يتهم عليه إحضار دليله ، أنا الآن إذا الأمر محاكمات فكرية أطالب بإثبات هذه الإتهامات على هذا لا تقول حديث تطلقه في الهواء ، أي شخص يمكنه إتهام شخص آخر ، لا أتهم أحد وليس لدي إشكال في إتهامي ولكن من يتهمني عليه إثبات هذا بالدليل الدامغ.
حملات توعية
{ عاب البعض عليك في خطابك الأخير في المنصة أن حديثك الذي قلته كان للغرف المغلقة وليس يقال في الهواء الطلق ؟
بأمانة شديدة نسبياً هذا الحديث صحيح ، وهذا لأن هذا الاعتصام منذ يوم 11 أبريل إلى اليوم كان من المتوقع أن تكون حملات هنالك توعية ،وتوقعت أني أخاطب في ناس مدركين وملمين لكل التفاصيل ، لماذا كان هنالك قصور في الخطاب التقدير الذي قدرته للناس كان خطأ في أنهم كانوا معتمصين شهر ولا يوجد ضرب أو رصاص ، هذه فترة كافية جداً لرفع الوعي لدى الناس وأنه تفتح الغرف المغلقة وتصبح معروفة للكل ونريد الخروج منها ، وتصبح القضايا معلومة للكل ، التدخلات الأجنبية التي نتحدث عنها ونعتقد أن الشارع لايعلم مايحدث هذه كارثة ، ويصبح هنا فصل بين القاعدة والقيادة ، ولماذا تكون هنالك غرف مغلقة أصلاً ، من مات وأعتقل ومن يحرسون المتاريس هم هؤلاء العامة ، لماذا تكون هنالك عقلية العامة والنخبة ، الطبقة العليا تذهب وتحاور وتقرر والتي تحت لا تعلم أي شيء هذا ظلم للناس ، والعلة هنا ليست في أن خطابي كان لطبقة محددة ، أنا مؤمن بأنه يجب أن لا تكون هنالك طبقات أصلاً ، وزوال الطبقات لا يتم إلا برفع درجات الوعي ، لديك ولدى خصمك هذا الآن مفقود وما لم يعالج فإنا نكون لم نفعل شيء .
الصف الوطني
{ هل تنوي مخاطبة المعتصمين في القيادة مرة أخرى ؟
لكل حادث حديث ولكن لا أعلم ، حسب الحال ، حتى اللحظة أنا منسحب من الإعتصام حفاظاً على تماسكه لأنه هنالك أصوات تتعالى بأن ذا النون يريد شق الصف وأنا أحرص الناس على أن يكونوا موحدين ، هذه طبعاً لا تعني أن أحلمهم على رأي ، هنالك فهم مغلوط تجاه تعريف كلمة الصف الوطني ، وهذه مفاهيم خاطئة نحتاج لعلاجها ، وأنه هل الصف الوطني يعني الرأي الواحد وهذه كارثة ديكتاتورية جديدة بأنه يعرف الصف الوطني لدى البعض بأنه يجب أن نكون جميعاً على رأي واحد ، نكون على هدف واحد وبآراء مختلفة ، ذاهبين لمكان واحد وبطرق مختلفة ، ولكن تأخذني بطريقك والهدف الذي مشترك بيننا أنا أرى أن هذا الدرب لا يوصل له ، يصبح حفاظاً على الوحدة فلن أدخل الاعتصام قريباً إلى أن يتغير هذا الواقع.
{ حال حدوث انتخابات هل تنوي الترشح فيها ؟
رجع للوراء قليلاً في مقعده وجر نفساً عميقاً وأجاب : من حق أي مواطن أن يترشح …
{ مقاطعاً : سؤالي عنك تحديداً ؟
أنا مواطن سوداني .
فشل الحوار
{ ما أعلمه أنك خلفك ألآف الشباب من الجنسيين ، داخل وخارج السودان ماذا تريد أن تفعل في المستقبل والبعيد ؟
نصاً تكتب أجابتي ، فكرة خلفك هذه ضيعت أشياء كثيرة على البلد ، الآلآف ليسوا خلفي ولا أنا خلفهم ، هؤلاء أريد الجلوس معهم بأي شكل من الأشكال في كيان واحد ، وهم معي أو أنا معهم ، كلنا في إتجاه واحد ، هؤلاء الآلآف أنا متواصل مع كيانات وشباب كثر جداً لنقرر جميعاً ماذا نريد في المستقبل ، لأنه القرار الفردي هو الذي أوصل الجميع لمرحلة فشل حوار المستمر لأنه لا يوجد أحد يجلس مع أحد ويسأله ماذا نفعل ، أليك مثال عملياً مسألة رفع المتاريس التي جرت القوى السياسية جلست إتفقت على رفعها ، لم يحدث في أي يوم في هذا التفاوض الآن الي جري علق شخص نقطة قال أريد أن أشاور الذين في الإعتصام لأقرر ، وكان يجب أن يقال أن المتاريس ليس لأحد أن يفتي فيها مالم أجلس مع لجان الأرض لأتفق معهم وأخبرهم برؤيتي لماذا أريد رفعها ، بعدها العودة ونقل قرار الشارع ، لكن أن يتخذ القرار المباشر أنت لغيت من فوضك ومررت رأيك الشخصي ، هذه ليست مرحلة ذا النون يقول ماذا بل مرحلة الذين معي ورؤيتهم ماذا في الفترة القادمة ومن ضمن هذا الترشح للإنتخابات وبالرغم من أن المسألة شخصية لكنها ليست قرار شخصي وأقول أريد الترشح ، بأي رؤية ومع من وتمثيلا لن ، الترشح عبارة لأناس ومن سأمثل في الإنتخابات ، هذه ليست مستعجل لها إلى أن أعرف هل هنالك أناس يمكنني أن أمثلهم في الإنتخابات ، هذه يجب أن نسمع ونعطي فيها وبعدها نقرر أني أريد الترشح .
مكونات الحراك
{ نريد أن نعرف رأيك في المهنيين وقوى الحرية والتغيير ؟
لهم إسهاماتهم الفاعلة جداً في الحراك ، لكن لا يمكنك أن تقول أنهم أساسه ، ولا كله ، هم جزء من المجتمع السوداني ضئيل أو كبير يحددها صندوق الإنتخابات ، أنا لا أعترف بحجم أي جسم مالم يتم افرز عبر الإنتخابات ، بالنسبة للحراك هم كانوا من مكوناته ، الشارع لم يكن كله منضوياً تحت لواء أحزاب ، والآن قوى الحرية والتغيير هي عبارة عن احزاب سودانية مجتمعة في رؤية واحدة والشعب السوداني كله ليس تحت راية الأحزاب ، كثير من الشباب ليس لديهم أحزاب وبلا ألوان سياسية ، ولم يصبحوا ممثلين للأحزاب ، وجزء كبير من الشارع الذي ليس لديه أحزاب لكنه مؤمن بها ، هنالك جزء كبير في الشارع لا يمثله الذي يحدث هذا ، وليس مقتنع بدور الأحزاب في فترة ماقبل الثورة ،وهم لهم دور إيجابي فاعل وأخيراً أكرر ذات الإجابة لذات السؤال في مرات سابقة أنهم نجحوا في مرحلة من مراحل المتأخرة في إدارة الحراك الثوري ولكنهم فشلوا في إدارة الحوار .
ممثلين للحوار
{ هنالك مفاوضات جارية بين المجلس العسكري وبعض المكونات السياسية ، هل ترى هذه المفاوضات فيها إقصاء لبعض الأحزاب أو التيارات أو النشطاء السياسيين ؟
هذه لأي شخص ينتظر للشارع يمكنه رؤيتها ، وهذا الذي يحدث عبارة عن إقصاء ، ليس لدينا مشكلة في أن يحاوروا ، مشكلتنا في أنهم هم لا يصنعوا كل الأصوات قبل الحوار وليس لدينا الرغبة في الدخول والتفاوض نيابة عن شخص ، ، رغبتنا أن تجلس هذه الوفود وتسمع من الكل ، هذا الأهم ، وفي الآخر لابد من ممثلين للحوار ، والمهم أن الذين يقولون مثولنا وهم لم يمثلوننا إشكاليتنا في التمثيل ليس الوجود ، بقدر ما أنه وجود الرؤية والذين يحاورون يجب أن يستمعوا لكل الناس ليذهبوا برؤية وحينما يعودوا بها ترضي الكل ، لكنهم لا يسمعون من شخص ولا يدعون شخص يوصل صوته للشارع سواهم .
تأثير الحرب
{ جزء من المكون السياسي السوداني الحركات المسلحة التي تحمل السلاح وأبدت بعضها الترحيب للعودة والعمل بالداخل بعد الثورة ، فماهي رؤيتكم تجاهها ؟
تحقيق سلم عادل في البلاد أهم من التهافت الذي يحدث الآن على السلطة ، وهذا قلته قبلاً ، وإن لم نحقق السلام فلن نكن قد حللنا أساس المشكلة وتأثير الحرب ليس أمني أو إجتماعي فقط إنما أمني و إجتماعي وإقتصادي ، الذي تكلفه الحرب يمكنه بناء البلد ، أي شخص يريد بناء السودان عليه نزع فتيل الحرب في الأطراف ، لأن هذا يوفر أكثر من ثلثي الميزانية التي كان يصرفها النظام السابق ، وإلا تصبح أنك تريد السير في خطه النظام ، الحكومة القادمة أو التي قبلها أعتقد أن أهم نقطة أنه السعي والعمل الجاد من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في البلاد.
{ سقط في الثورة هذه عدد من الشهداء والجرحى والمصابين ، ماذا أنت قائل لهم ؟
نترحم على الشهداء ونتمنى عاجل الشفاء للمصابين ، وبنفس القدر الذي كنت أتحدث به عن سماع صوت الكل قبل التفاوض أبدأ لك من هذه النقطة ، أسر هؤلاء الشهداء لهم حق أصيل على أي سوداني حتى على المجلس العسكري ، والمجلس عليه أن يفهم أنه الكرسي الذي يجلس عليه هو بفضل دماء الشهداء ، وقوى الحرية عليها أن تفهم أنها الآن تفاوض نيابة عن أحياء وأموات على رأسهم الشهداء الذين سقطوا في هذا الحراك ، هؤلاء يمثلونهم في الحق العام والتفاوض يكون نيابة عن الشعب السوداني وأسر الشهداء وهم حقهم في « رقبتنا كلنا « كمعارضة وحكومة قادمة ، فلا يجب تغييبهم ولا تغييب صوتهم وحقهم ليس قصاص فقط بل حق أدبي وحقوق أخرى ، وحقهم من قبل ومن بعد القصاص من الذين أطلقوا الرصاص والذين أصدروا تعليمات بإطلاق الرصاص عليهم.
هدف واحد
{ ماذا عن واحدة الصف الوطني وحالياً البلاد تعيش في حالة سيولة سياسية ؟
هنالك إشكال في تعريف الصف الوطني ، والتوحد في تقديري يجب أن يكون في الهدف ، وليس في الآراء ، مالم نكن جميعنا على رأي واحد في هذه المرحلة فلن نجني شيئاً ، لأنا كنا على رأي واحد في إسقاط النظام وإختلاف الرؤى الآن لا يعني تفتت الصف ، هذه لازم الكل يفهمها لأن هدفنا واحد ولم تزال مطالبنا واحدة وكلنا حتى من نختلف معهم أذكرهم بأن مطالبنا واحدة ، وحدة الطالب هي وحدة الصف ، إختلاف الرؤى داخل الصف الواحد ليس به إشكال ، والناس يجب أن تفهم هذا الأمر ، وحتى الذين يهتفوا ضدنا والذين مارسوا إقصاءنا في المسرح أعتقد أن صفنا واحد رغم هذا الذي جرى لأن هدفنا واحد ومطالبنا لم تتحقق ونحن لازلنا نقف في محيط الطالبة للثورة السودانية.

 صحيفة الراكوبة نيوز
اقرأ المزيد

الثلاثاء، 30 أبريل 2019

بعداً جديداً لآفاق الثورة يراه عابر الساحة من مسافات بعيدة .



 لإعتصام بساحة القيادة العامة للقوات المسلحة بأعداد مليونية، مكنتهم من الوصول إلى جزء كبير من أهدافهم، التي ظلوا يخرجون من أجلها منذ التاسع عشر من ديسمبر من العام الماضي .
وإن كانت الثورة بدأت منذ أربعة أشهر إلا أن الأسبوعين الأخرين حدث فيها الكثير من التغيرات بعد الإنتهاء من المرحلة الأولى .
بدأت المرحلة الثانية بتنظيم الصفوف بتحويل ساحة الإعتصام إلى مربد ثقافي وإجتماعي يتشكل فيه وعي كبير يرسم آمال وتطلعات “وطن ومواطن” للخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد .
لوحات الإعلان
قام عدد من الثوار بتغير لوحات الإعلان المنتشرة في محيط القيادة بوضع لافتات ترمز للثورة والثوار، فرغم أن تغيير لوحات الإعلان قد أضر بالمعلنيين الأصليين أي “أصحاب الشركات” إلا أنه رسم بعداً جديداً لآفاق الثورة يراه عابر الساحة من مسافات بعيدة .
الرسم على الجداريات

طلاء الشارع:
ميرغني محمد أحد الشباب الذين كانوا يقودون حملة طلاء الفواصل بين مسارات شارع القيادة بالألوان “الأبيض والأصفر والأبيض” وقال أنهم يريدون أرسال رسالة بأن الوطن يستحق إضافة الملامح الجمالية له خاصة في منطقة تواجد الثوار .
بإعتبار أن تلك أحد الرسالات التي خرجوا من أجلها للشارع، مشيراً إلى أنهم خرجوا جميعاً لبناء وطن حر وقوي يسع الجميع .
جداريات:

شباب تشكيليون أحالوا الجداران المؤدية إلى ساحة الإعتصام بلوحات تشكيلية من وحي الثورة، يحكون من خلالها قصة أربعة أشهر من الكفاح الثوري لتحقيق الغايات، لوحات تُعطي الوافد لساحة الإعتصام جرعة وطنية أولية تزداد كلما تعمق في الإختلاط بالثوار .
الرسم على الجداريات

معرض الشهداء:
جاء هذا المعرض وفاءً لمن فقدوا أرواحهم خلال الثورة، وعمل هذا المعرض على تجهيز أكثر من 60 صورة للشهداء، وظلوا يرفعون صورهم ويجوبون بها كل أرجاء الساحة بشعارات تؤكد ضرورة محاكمة من تسبب في قتل المتظاهرين .
عيادات وعلاج
أربعة عيادات تقوم بتقديم التشخيص والعلاج مجاناً للثوار داخل ساحة الإعتصام، كما تجري بعض العمليات الصغيرة ميدانياً، أكبرالعيادات مقرها محطة الكهرباء بالقرب من النفق وتحتوي على عدد كبير من الأطباء يعملون دون كلل أو ملل .
الحلو مر:
الحاجة مريم والتي جاءت من “تندلتي” ذكرت أن عمرها تجاوز السبعين عاماً، إلا أنها أرادت أن تشارك في الثورة والإعتصام بطريقتها الخاصة، كما أرادات أيضاً أن تشارك في تقديم مطالب الإعتصام بصورة مختلفة .
الرسم على الجداريات

فقد جاءت وفي معيتها “صاجان للعواسة” وكمية كبيرة من عجين “الحلو مر” أو “الأبري” وبدأت الشروع في العواسة مباشرة، مُشيرة إلى أنها جاءت لتوفير متطلبات رمضان للثوار .
كما أكدت أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كافة المطالب ومحاكمة المفسدين، مؤكدة أنها لن تغادر ساحة الإعتصام وحتى وإن كلفها الأمر لأن تعود إلى منطقتها وجلب “خرفان الضحية” .
المصدر: خرطوم ستار/ خالد كرو

اقرأ المزيد

بازار ثقافياً ضخماً أمام القيادة العامة للقوات المسلحة

ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، أضحت بازار ثقافياً ضخماً، فلا يمكنك في يوم واحد أن تطوف على كل الأقسام والمعارض الذي تحتويه الساحة التي توثق الثورة السودانية لضخامتها وتنوعها وتعددها.

كل القطاعات الفئوية والمهنية في البلاد حجزت لنفسها مكاناً ،تعمل من أجل التوثيق للثورة وتقدم إبداعاتها للجمهور، في معارض تطوعية ،تشمل الكتاب والشعراء ،والتشكيليين والصحفيين.

الأول من نوعه :

مراقبون اعتبروا أن الذي يحدث في ساحة الاعتصام من أعمال فئوية يعد الأكبر والأضخم في تاريخ السودان الحديث،فضلاً عن أنه هو الاعتصام الأول الذي يحقق تطلعات الثورات الشعبية السودانية.

النشاطات الثقافية والترفيهية المصاحبة للاعتصام كـ(الحفلات الغنائية،والأشعار الثورية، واللوحات التشكيلية، وفرق الرقص الشعبية، والفلكلور المحلى)،  باتت تجذب الكثير من المواطنين وربات المنازل والأطفال.

نورهان السر من طالبات جامعة الرباط الوطني أبدت سعادتها بالتنوع الكبير الذي تشهده ساحة الاعتصام،موضحة أنها تعرف على أدق تفاصيل السودان السياسية والثقافية من باب الأنشطة المصاحبة للاعتصام.

(خرطوم ستار) وقفت على المعرض المصغر الذي أقامه تجمع تجمع الكاريكاتيريين السودانيين بكلية الأشعة “جامعة السودان” في مقر الاعتصام ، يوثقون أعمالهم الإبداعية عن الثورة في جدار ممتلئ بالأعمال.

دعم الثورة:

عضو تجمع الكاريكاتيريين السودانيين أحمد الرشيد قال لـ(خرطوم ستار) أن التجمع ظل يدعم الثورة منذ انطلاقتها ،بأعمالهم ،موضحاً أن أعضاء التجمع جزء كبير منهم داخل السودان وجزء خارج البلاد.

مشيراً إلى أن الموجودين داخل السودان يرسمون ولا يوقعون أسمائهم خوفاً من الملاحقات الأمنية ،إلا إن الذين يتواجدون خارج البلاد ليس لديهم تلك التخوفات.

وقال إن طلال الناير هو الذي أسس تجمع الكاريكاتيرست ،ولفت إلى أن من أهداف التجمع دعم الحراك الثوري وبث الوعى لدي الجمهور وحثهم على التمسك بالثورة السلمية والابتعاد عن العنف والتخريب.

ويضيف من أهداف التجمع التوثيق ليوميات الثورة ،ومن أهدافه الكبيرة المحافظة على مكتسبات الثورة.

وأعلن عن اتجاه تجمع الكاريكاتيريين السودانيين لتقديم معرض أكبر يشمل حتى الأعمال الأجنبية والعربية للثورة السودانية، وذكر أن التجمع في المعرض القادم سوف ينسق مع شبكة الصحفيين السودانيين باعتبار أن فن الكاريكاتير من الفنون الصحفية.

المصدر : خرطوم ستار / محمد إبراهيم
اقرأ المزيد

الأحد، 28 أبريل 2019

الجيش كان تحت سيطرة الانقاذ

الواقع الراهن
الجيش كان تحت سيطرة الانقاذ لعشرات السنين، وقد عملت فيه بالسيطرة والتخريب والإضعاف والفوضى النابعة من غياب الكفاءة والوعي، لأنها كانت تخشاه، لكن ليس كل من في الجيش من الكيزان وليس كل الكيزان بالضرورة أبالسة. اعتصام الثوار في القيادة مدّ جسور الثورة للجنود والضباط المظلومين والمسحوقين مثلنا، وهؤلاء هم من أقالوا ابن عوف، وجاؤوا بالبرهان ابن المؤسسة العسكرية. الثورة هي خلاص البلاد كلها بما فيها الجيش، حيث يمكنه إعادة بناء نفسه وهيكلته وتنظيمه بما يتطلبه الواقع السوداني والعصر. الجيش بحاجة للثورة لأنها الطريق الصحيح له. وبحاجة للثوار رصيداً مسانداً يمنحه القوة للتخلص من آثار الإنقاذ، ولقهر من تبقى من أفرادها أو مراكزها في الجيش أو الأمن أو المليشيات. 
تجمع المهنيين السودانيين، والذي لم نكن نعرف عنه إلا القليل، عرفناه في الثورة، بالتخطيط والقيادة والتوعية، واستحق عن جدارة ثقة الناس، الذين لم يفكروا مرتين في الالتزام بجدول المظاهرات و أماكنها. التجمع بالتأكيد لم يصنع الثورة، لكنه بصراعه الطويل ضد الإنقاذ في النقابات لسنوات كان أفضل من يعمل في القيادة والحشد. والأهم أنه لم يكن حزباً نشكك فيه وننقسم بشأنه، كان تجمعاً نقابياً مهنياً، بغض النظر عن إنتماء من فيه لتيارٍ دون آخر. التجمع باعتباره قيادة الثورة بحاجة للتحالف مع المجلس لأن المجلس هو من سيقوم بالمهام الصعبة، تفكيك النظام، السيطرة على الأموال، مكافحة الفساد، إعادة هيكلة الأمن، السيطرة على المليشيات. والجيش مؤهل بدرجة كبيرة بقدراته الاستخبارية وقوته العسكرية الرادعة. التجمع بحاجة لسحب المجلس نحوه، بعيداً عن الحرس القديم. 
حميدتي قائد قوات الدعم السريع تعامل بوعي سياسي كبير منذ بداية المظاهرات وحتى الآن. ولا نعرف طموحاته السياسية ولا أوراقه المخفية، لكنه بحاجة للجيش وللثورة. لا يمكن لحميدتي أن يواجه الجيش، فالدعم السريع قوة خفيفة الحركة والتسليح تنفع في الهجوم والمباغتة لا أكثر. كما أن الحرب مع الجيش أو ضد الثورة لا يمكن أن تكون خياراً لرجل في ذكاء حميدتي. قد يطمح أو يطمع الرجل في أدوار سياسية، وقد يكتفي بالدعم السريع كما قال بنفسه. في كل الأحوال هو بحاجة لبلد مستقر ووضع قانوني نظيف، واحترام يعمل على كسبه. 
قوى إعلان الحرية والتغيير ليست على قلب رجلٍ واحد، ولن تكون. وهي مضطربة وعديدة الوجوه والاختلافات. لكنها بحاجة لأن تمر الفترة الانتقالية بسلام، لتقوم الانتخابات التي ترجو العودة عبرها لحكم البلاد. هي بحاجة لحليفها أو مكونها الأهم، تجمع المهنيين، ومن خلفه الثوار، لتضغط من أجل الحكومة المدنية، دون أن تتعجل المكاسب أو تخون التجمع والثورة لأنها لن تنهض من بعده. 
كل هذه الأطراف بحاجة لبعضها البعض لتستطيع الخروج بالبلاد من مأزقها الراهن أو لخدمة مصالحها نفسها. إن توافق هذه الأطراف مع بعضها سيصنع مع الوقت واقعاً جديداً خلال الفترة الانتقالية وحتى نهايتها. ذلك الواقع الجديد سيتطلب قراءةً جديدة، وتحالفاتٍ جديدة، وتنازلاتٍ جديدة. عليه دعوا التلكؤ والمزايدات والحِيَل والشكوك وامنحوا الثقة لبعضكم البعض، فالوقت يمرّ والضباع تحيط بالبلد.
#ثورة_واعية
سمؤال شفيع
اقرأ المزيد

الثلاثاء، 23 أبريل 2019

الكنداكة (الملكة العظيمة )

ربما يتساءل الكثيرون عن لقب كنداكة، غير أن الراجح أن الاسم برز للوجود منذ زمان بعيد وتحدداً إبان عهد مملكة كوش التي حكمت السودان قبل أكثر من أربعة آلاف سنة حيث كان يطلق على الملكات وقتها لقب الكنداكات وتعني الكلمة (الملكة العظيمة).

يقول عدد من المؤرخين بان الكلمة (كنداكة) تأتي من أصل الاسم الأوروبي المؤنث (كانديس) وورد ذكر اسم (كوش المملكة) والتي تعرف ايضا باسم الحضارة النوبية أو اثيوبيا في الإنجيل أو العهد الجديد في قصة حارس كنوز (الكنداكة) ملكة اثيوبيا .

وورد ذكر كلمة اثيوبيا في العهد القديم والعهد الجديد وكانت تشير إلى أرض السودان الحالية، لا إلى أثيوبيا الحالية.

الكنداكة الأولى

وتعد أول من حملت لقب كنداكة في تاريخ السودان هي الملكة الأولى ، الكنداكة أماني ريناس أو (أماني رينا).

وبحسب مؤرخين فقد ولدت أماني ريناس فى العام 40 قبل الميلاد وتوفيت في عام 10 قبل الميلاد، وكانت زوجة للملك المروي تريتكاس وخلفته على العرش بعد وفاته.

كانت أماني ريناس الزوجة الأولى للملك وأطلق عليها لقب الكنداكة بحسب ما جرت عليه العادة لكن اللقب في عهدها أصبح له معنى جديد هو (الملكة العظيمة ).

ملكة عظيمة

كانت أماني ريناس أعظم الملكات فى تاريخ مملكة مروي العريقة، حيث قامت هذه الكنداكة بالتصدي لمملكة من أعظم الممالك آنذاك إذ أمرت جيشها بمهاجمة سيني ( أسوان القديمة) في عام (24 ق.م) وذلك عندما قام الرومان  بغزو مصر وإخضاعها لحكمهم.

اغضب ذلك الهجوم الرومان فأرسلوا حملة انتقامية وصلت الى مدينة (نبتة) عاصمة مملكة مروي والتي كان تعد مدينة مقدسة .

ولا تذكر مصادر التاريخ المتاحة شيئاً عن مجريات تلك الحرب التي يدعي كل من الكوشيين والرومان ان النصر كان حليفه فيها ، ولكن المعروف ان هذه الحرب أسفرت عن عقد اتفاقية سلام لم يعد بعدها الرومان مطلقاً لمهاجمة المملكة الكوشية.

أطلق لقب كنداكة على العديد من الكنداكات وليس على أماني ريناس وحدها ، فقد اعتلت عرش مروي بعد  وفاة الملكة أماني ريناس الملكة أماني شاخيتي.

اختلف المؤرخون حول صلة القرابة بينها وبين أماني ريناس يقول بعضهم أنها أختها وهنالك من يرجح أنها ابنتها ويرجح آخرون أنها زوجة الملك تريكتاس الثانية ، وقد كانت أماني شاخيتي من أقوى الحكام في المملكة وأكثرهم ثراءً .

عرفت الكنداكات بالقوة والبأس الشديد فقد حكمن واحدة من أعظم الممالك التاريخية بقوة وحكمة ، وخضن الكثير من الحروب من أجل تحقيق الاستقرار للشعوب التي حكمنها فخطت أسماءهن في سفر التاريخ بحروف من نور ، وأصبحت بذلك كلمة (كنداكة) رمزاً للمرأة القوية والملكة العظيمة .

المصدر/ سودارس
اقرأ المزيد

الزوجة الملكية الأولى في حضارة كوش الإفريقية القديمة ببلاد السودان



قنداقة وكنداكة هو لقب الملكات الحاكمات أو مسمى يعني الزوجة الملكية الأولى في حضارة كوش الإفريقية القديمة ببلاد السودان والتي عرفت أيضاً باسم الحضارة النوبية أو إثيوبيا التي تعني أرض السود أو السودان، وقد ذكر الاسم في العهد الجديد أو الانجيل في قصة حارس كنوز الكنداكة ملكة إثيوبيا وهو عائد من اورشليم بعد أن عمده القديس فيليب الأنجيلي عندما أمره ملاك الرب في رؤيا أن يذهب إلى الجنوب من أورشليم وغزة إلى الصحراء.[1][2][3] الجدير بالذكر أن كلمة أثيوبيا في العهد القديم والعهد الجديد تشير إلى أرض السودان الحالية، لا إلى أثيوبيا الحالية، وبعض ترجمات التوراة والإنجيل اليونانية تورد اسم السودان كما هو.
الملكات المحاربات
يوجد جزء من مجموعة نصوص قصة الأسكندر باللغة اليونانية يحكي عن احدي كنداكات مروي انها قامت بصد الإسكندر الأكبر من الدخول الي بلاد النوبة ، رغم ان المعروف حتي اليوم ان الأسكندر لم يتوغل جنوباً ابعد من واحة سيوة في مصر ، وفي العام 25 ق.م اورد المؤرخ والجغرافي الفيلسوف اليوناني سترابو ان الكنداكة أماني ريناس هاجمت اسوان التابعة للإمبراطورية الرومانية ورداً علي ذلك قام اغسطس بتدمير نبتة.
رغم ان اغلب المؤرخين يميليون الي عدم الإستناد علي روايات هيرودوت و سترابو و ديودورس حول موضوع الملكات المحاربات الا ان الكتابات القديمة تفرض نصوصاً مقبولة خصوصاً في فترة ما قبل الميلاد. وبمرور الزمن وتقدم فك شفرة اللغة المروية اصبحت السلسة المثيرة للإعجاب و المعروفة بأسم الملكات المحاربات او الأمهات الحاكمات أكثر إقناعاً وعرفن أيضاً في اللغة اليونانية القديمة باسم (Candace)، وحسب النصوص كانت الكنداكات حاكمات لما يعرف الان بأسم السودان و إثيوبيا وجنوب مصر .
توجد نقوش غير واضحة مورخة بعام 170 ق.م تظهر الكنداكة شاناداختو ترتدي الدروع وتحمل الرمح في اثناء معركة ، وهي لم تحكم كملكة او ملكة ام (ام ملك) إنما كحاكم مستقل وكان زوجها مرافقاً لها وليس ملكاً ، وقد وجدت العديد من المشاريع التي تم بنائها بتكليف منها، ووجدت رسوم منفردة لها و رسوم اخري تظهر مع زوجها وإبنها الذي خلفها علي العرش بعد رحيلها.
وقد عرف العالم الروماني - الاغريقي هولاء الكنداكات :
- أماني شكتو
- أماني تيري
- أماني ريناس
- ناوي داماك
- مولاجيربار
كنداكات مملكة كوش
بيلك او بيلخ كنداكة مروي (345 الي 332 قبل الميلاد).
الكنداكة اليكاباسكن (295 قبل الميلاد).
الكنداكة شاناداخت (177 الي 155 قبل الميلاد).
الكنداكة أماني كبيل (50 الي 40 قبل الميلاد).
الكنداكة أماني ريناس (40 الي 10 قبل الميلاد).
الكنداكة أماني شكتو (10 الي العام الميلادي الأول).
الكنداكة أماني تيري ( 01 الي 20 ميلادية).
الكنداكة أماني تير(22 الي 41 ميلادية).
الكنداكة أماني كاتاشن (62 الي 85 ميلادية).
الكنداكة مولاجيربار (266 الي 283 ميلادية).
الكنداكة لاهي ديمني (306 الي 314 ميلادية).
اقرأ المزيد

حكاية شعارات الثورة السودانية

لم يكن يدري ذلك المُحب الشاب أن رسالته النصية القصيرة ستصبح الشعار الأبرز للحراك الشعبي الذي يعرفه السودان منذ أكثر من شهرين.
في مطلع الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول، احتفى ناشطون برسالة نصية من أحد الشباب ردا على محبوبته التي تستفسر عن صحته، فكان رده "حكومة تحرمني منك.. تسقط بس".
الرسالة التي جاءت بعد ساعات من حجب منصات التواصل الاجتماعي بقرار حكومي، سرعان ما تلقفها المدونون وذيّلوا بها منشوراتهم، وتحول الأمر بسرعة البرق إلى وسم تصدر المواقع #تسقط_بس.
وبعد أيام قليلة، تداول الناشطون مقطعا مصوّرا لابنة قائد حركة العدل والمساواة مودة جبريل إبراهيم التي بدورها حوّلت الوسم إلى هتاف طويل "حكومة الجوع.. تسقط بس، حكومة العسكر.. تسقط بس، حكومة الجبهة.. تسقط بس".
وسرعان ما تفشى الهتاف في مواكب الخرطوم والمدن الأخرى، والشعار يعبر عن مطلب رئيسي وموقف قاطع للمتظاهرين تجاه رحيل النظام، لا حوار ولا تفاوض. وهو الأمر الذي حرّض مؤيدي الرئيس عمر حسن البشير لمناهضته بشعار "تقعد بس".

وفي مدينة عطبرة التي مثلت شرارة هذا الحراك، كان الهتاف الأبرز "شرقت شرقت.. عطبرة مرقت (خرجت)".
واقتبس المتظاهرون مع بداية الاحتجاجات شعارات رفعت في دول "الربيع العربي"، لكن سرعان ما تمت "سودنة" هذه الشعارات بطابع محلي.
ومن الشعارات الثابتة في كل المظاهرات "حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب"، وهو شعار بدا مجملا لمطالب الحراك الشعبي.
ليس حديثا
يقول الصحفي فيصل محمد صالح للجزيرة نت إن الشعار ليس حديثا وقد تعرف عليه منذ سنوات ما بعد اتفاقية نيفاشا 2005، وكان وقتها شعار "الوحدة خيار الشعب" المستخدم بدلا من "الثورة خيار الشعب".

من جهته، يعتبر الصحفي محمد محمدو أن الشعار جزء من قصيدة ليوسف بدري، وهو أحد كوادر حزب العدالة، وظهر كهتاف في جامعة القرآن الكريم عام 2002.
وارتبط الشعار بشكل وثيق بطلاب حركات دارفور في الجامعات، وعادة ما يفتتح المتظاهرون المواكب بهذا الشعار.
ومن أبرز الهتافات التي يرددها المتظاهرون "نحن مرقنا مرقنا مرقنا (خرجنا).. ضد الناس ألي سرقوا عرقنا".
ووفقا لفيصل محمد صالح، فإن هذا الهتاف جزء من قصيدة كتبها حبيب عبد العزيز بعد حادثة إعدام ضباط 28 رمضان المتهمين بمحاولة انقلابية، وذلك في عام 1990، والشاعر شقيق ضابط الجيش المقدم محمد عبد العزيز الذي تم إعدامه ضمنهم.
إقصاء مضاد
ومع كل موكب أو مظاهرة يبرز هتاف أو شعار جديد. ففي مظاهرة أم درمان 9 يناير/كانون الثاني، هتف المتظاهرون بـ"أي كوز ندوسو دوس.. ما بنخاف ما بنخاف"، والكوز مفردة شعبية تُشير إلى المنتمي إلى "الإخوان المسلمين".

وقوبل هذا الهتاف بامتعاض ونقد من بعض الإسلاميين، معتبرين أن الهتاف يؤسس للإقصاء ووصفه القيادي في حركة الإصلاح الآن أسامة توفيق بأنه "أبلد شعار"، وكتب في صفحته على فيسبوك "عدد كبير جدا من الإسلاميين يعارضون النظام الحالي".
لكن ناشطين ردوا على الممتعضين بأن شعار الحركة الإسلامية الأبرز قام على الإقصاء "فليعُد للدين مجده أو تُرق منا الدِماء.. أو تُرق منهم دِماء أو تُرق كل الدماء".
ومن الهتافات التي تشعل حماس المتظاهرين "رُص العساكر رص.. الليلة تسقط بس"، وهو يظهر بجلاء تحديا واستعدادا لمواجهة الترسانة الأمنية في الشوارع، ويبطن تأكيدا على حالة لا مبالاة من القوات النظامية التي تواجه المتظاهرين.
عفوي ومصنوع
ويبدو سهلا تصنيف هتافات المتظاهرين، فبعضها عفوي وآخر مصنوع. ويعتبر فيصل محمد صالح أن الشيوعيين برعوا في صناعة الشعارات والهتافات الثورية.
وظهرت هتافات ردا على تصريحات رسمية، أبرزها "يا عنصري ومغرور.. كل البلد دارفور" الذي برز في مظاهرة 31 ديسمبر/كانون الثاني وسط الخرطوم ووجد رواجا لافتا، وكان ردا على تصريحات مدير جهاز الأمن صلاح قوش بعد اتهامه المتظاهرين بأنهم خلايا عبد الواحد محمد نور أحد قادة حركات دارفور.

كما راج هتاف "نحن مرقنا وما خايفين وين الفاتح عز الدين"، وكان ردا على تهديدات القيادي بحزب المؤتمر الوطني الفاتح عز الدين بقطع رؤوس المتظاهرين.
ويتفاعل المتظاهرون على نحو لافت مع شعار "الطلقة ما بتقتل بقتل سُكات الزول"، والشعار يُظهر تحريضا على عدم الخوف من الرصاص والخروج من حالة الصمت، وألهم هذا الهتاف ضابطا بالجيش السوداني أعلن استقالته عبر صفحته في فيسبوك مفتتحا بعبارة "الطلقة ما بتقتل.. بقتل سكات الجيش".
وولجت الهتافات البيوت وانتشرت مقاطع مصورة لأطفال يهتفون. وللشاعر السوداني أزهري محمد علي قصيدة شهيرة تحوّل جزء منها إلى أحد أبرز الهتافات "دم الشهيد بكم، ولا السؤال ممنوع؟"، وهو هتاف استنكاري لحالة قتل المتظاهرين سلميا.
يذكر أن المواكب تبدأ عادة بتصفيق من شاب أو زغرودة من شابة، تعتبر صافرة الانطلاق، ثم تدوي الهتافات.
المصدر : الجزيرة
اقرأ المزيد

السبت، 20 أبريل 2019

سودان مختلف 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشر والنصف منتصف النهار ، حين حمل أحمد آدم محمد علبة “البوهية ” ذات اللون الأصفر والفرشة الخاصة بها واتجه نحو الرصيف في منطقة الاعتصام ليقوم بدهنه غير مبال بشمس الظهيرة الحارقة في صيف السودان شديد الحرارة، الشيء الذي لفت نظر المعتصمين وسرعان ما انضم الكثيرين منهم له وقاموا بمساعدته.


مجهود ذاتي
يقول أحمد آدم إنه متطوع وثائر والبوهية تأتي كمرحلة ثانية في مرحلة نظافة المكان بعد أن اتفق هو وعدد من المتطوعين في الاعتصام على إعادة ترميم البوهية القديمة الموجودة في الرصيف ، وهذا هو الأمر الذي يتمنون أن يحدث في جميع مدن السودان وليس مكان الاعتصام فقط ، لذلك قاموا بجمع تبرعات من بعضهم البعض وشرعوا في تنفيذها .
يؤكد أحمد على أن هنالك الكثير من الحماس والمساعدة من الشباب من الجنسين في مكان الاعتصام ، فالجميع يسعى لخلق مظهر يليق بالجميع .
سودان مختلف 
دفعت رغبة المتطوعة فاطمة حمد  في رؤية السودان كغيره من البلاد المتطورة للمشاركة في الحملة ، تقول إنها سعيدة بالمحبة الموجودة بين الناتس في مكان الاعتصام وبالحماس الشديد ، بترابطنا مع بعضنا قادرين على بناء سودان أجمل ، تقول إنها فخورة وسعيدة بكل من هم حولها في منطقة الاعتصام ، وتحس كانها تعرفهم من سنين وأنهم جزء من أسرتها ،


تقول فاطمة رغم إنها تقوم بأعمال النظافة والطلاء هذه في المنزل بصورة عادية إلا أنها تحس طعمها مختلفاً هنا في القيادة العامة ، وتضيف :”حتى بالنسبة للنظافة ، أنا بشتغل بى حب هنا أكتر من ما بشتغل في بيتنا ، وكون الرجال برضو يشتغلوا في الحاجة دي فدي حاجة رائعة جدا بالنسبة لي “.
أحد المتطوعين الذي انضموا الى فريق البوهية طه الطريفي، تحدث ل(خرطوم ستار) بحماس قائلاً:”حنصلح بلدنا برانا من غير مساعدة أي زول ، وقبل ما تكون الثورة دي ثورة كفاح فهي ثورة وعي “

يقول طه إنه يقوم بالمشاركة في جميع النشاطات فالأهم بالنسبة له هو وقفة الجميع كشعب واحد وإخوة من أجل بناء السودان ويضيف “حنبنيهو”.


المصدر/خرطوم ستار 
اقرأ المزيد

تكنولوجيا

أقلام واراء

ثقافة وادب

كاركاتير